أكد شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، على أهمية التأمين كأداة فعالة لمساعدة الحكومات في التقليل من خسائر الكوارث الطبيعية، ودعم مشروعات البنية التحتية المرنة، وذلك خلال مشاركته كمتحدث في إحدى جلسات المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، الذي عقد في مدينة الكويت.
الاستثمار في المرونة
وأشار أبو زيد إلى أنواع التأمين التي تعتمدها الحكومات في حماية البنية التحتية، مستعرضًا نماذج ناجحة في المغرب ومصر والجزائر، حيث تساهم صناعة التأمين في تمويل مشروعات البنية التحتية وتعزيز قدرتها على تحمل المخاطر.
وتطرق إلى نظام التغطية لعواقب الأحداث الكارثية، مشيرًا إلى تجربة صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية في المغرب (FSEC)، والذي يوفر حلولًا مبتكرة لتعويض المتضررين من الكوارث الطبيعية.
المبادرة العربية
واستعرض أبو زيد أهداف وآليات عمل “المبادرة العربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية”، والمصادر المحتملة لتمويلها، مؤكدًا على أهمية دور الحكومات والقطاع الخاص في تعزيز المرونة والاستعداد للكوارث.
ويُذكر أن الاتحاد العام العربي للتأمين كان قد أطلق هذه المبادرة لأول مرة خلال مؤتمر شرم الشيخ للتأمين في أكتوبر 2022، ويواصل الترويج لها في المحافل العربية والدولية، بما في ذلك مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة، وأخيرًا خلال المنتدى الإقليمي بالكويت.
منتدى الكويت
اختُتم المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث يوم الأربعاء الماضي في الكويت، بعد أربعة أيام من النقاشات المكثفة حول بناء مجتمعات عربية أكثر قدرة على الصمود.
واستضافت حكومة الكويت المنتدى بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) وجامعة الدول العربية، بمشاركة أكثر من 600 مسؤول وخبير من الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.