حذر حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، من التداعيات الخطيرة التي يشهدها سوق الخضروات في مصر، حيث انخفضت الأسعار بشكل كبير، مما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.
وأكد أبو صدام أن الأسعار الحالية لا تغطي حتى تكاليف الإنتاج، مما يهدد مستقبل الزراعة في البلاد.
وأوضح نقيب الفلاحين في تصريحات تليفزيونية أن أسعار بعض الخضروات، مثل الطماطم، انخفضت بنسبة تجاوزت 80%، حيث تُباع حاليًا بأسعار تتراوح بين 3 إلى 4 جنيهات للكيلو، في حين أن تكلفة إنتاجها تصل إلى 5 جنيهات. وأشار إلى أن هذه الخسائر لا تقتصر على الطماطم فقط، بل تشمل العديد من الأصناف الأخرى التي شهدت تراجعًا كبيرًا في الأسعار نتيجة لزيادة المعروض وقلة الطلب.
وأعرب أبو صدام عن قلقه من أن يستمر هذا الوضع، مما قد يدفع المزارعين إلى تقليل زراعة بعض المحاصيل في المواسم القادمة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى في المستقبل بسبب نقص الإنتاج.
وطالب نقيب الفلاحين الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ المزارعين من هذه الخسائر، من خلال توفير آليات لحماية أسعار المحاصيل الزراعية وضمان عدم تعرضهم لخسائر فادحة.
ودعا إلى تفعيل دور الجمعيات التعاونية في شراء المحاصيل بأسعار عادلة وإيجاد حلول تسويقية تضمن تحقيق هامش ربح مناسب للمزارعين.
وحذر من أن استمرار انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى عزوف الفلاحين عن زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية، مما قد يتسبب في أزمات مستقبلية في توافر الخضروات في السوق المحلي. ودعا إلى تحقيق توازن عادل في الأسعار بحيث يستفيد المستهلك دون الإضرار بالفلاحين.
وتوقع أن تستمر الأسعار في الاستقرار أو الانخفاض مع اقتراب شهر رمضان، نتيجة لزيادة الإنتاج وفتح منافذ بيع بأسعار تنافسية، لكنه شدد على ضرورة وجود خطة حكومية واضحة لدعم القطاع الزراعي وضمان تحقيق الفلاحين لعائد مجزٍ يحفزهم على الاستمرار في الإنتاج.