«فيتش» تتوقع بدء دورة تيسير نقدي في مصر مع خفض محتمل لأسعار الفائدة
توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن يبدأ البنك المركزي المصري دورة تيسير نقدي خلال اجتماعه اليوم الخميس، مع إمكانية خفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين 100 و200 نقطة أساس.
معدلات التضخم
يأتي ذلك في ظل استمرار تراجع معدلات التضخم، التي انخفضت إلى 24% في يناير 2025 مقارنة بـ 35.7% في فبراير 2024، مع احتمال مزيد من الانخفاض خلال فبراير 2025 نتيجة لتأثير القاعدة القوية.
القطاع المصرفي
وأشارت الوكالة إلى أن التوقعات المستقبلية للقطاع المصرفي المصري إيجابية خلال عام 2025، مما يجعله القطاع الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يتمتع بهذه النظرة الإيجابية.
وتوقعت وكالة فيتش استمرار تراجع معدلات التضخم لتصل إلى 10.6% بحلول منتصف عام 2026، مدعومًا بالاستقرار النسبي للجنيه المصري. ورغم التخفيضات المرتقبة في دعم الوقود وارتفاع بعض الأسعار المدارة، يُرجَّح أن يستمر هذا الاتجاه التنازلي.
الأوضاع الاقتصادية
وفي النصف الأول من عام 2024، حققت أكبر خمسة بنوك في مصر متوسط نسبة الأرباح التشغيلية إلى الأصول المرجحة بالمخاطر بلغ 10%، وهو أعلى مستوى مسجل خلال نصف سنة. ورغم التوقعات بانخفاض هذه النسبة في عام 2025، إلا أنها من المرجح أن تبقى فوق المتوسطات التاريخية، مدفوعة بنمو حجم الأعمال، وتراجع تكاليف الاقتراض، وتحسن الأوضاع الاقتصادية.
الفجوات الإيجابية
وأشارت الوكالة إلى أن البنوك قد تواجه ضغوطًا على هوامش الفائدة الصافية خلال عام 2025 بسبب خفض أسعار الفائدة، حيث ستكون حساسة لهذه التخفيضات قصيرة الأجل نظرًا للفجوات الإيجابية في إعادة التسعير.