وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في احتفالية مهيبة بمناسبة ذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف، نداءً إلى مسلمي العالم لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم، مؤكدًا على دور الأزهر التاريخي كمنارة للعلم والوحدة الإسلامية.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر الشريف، الذي مضى على تأسيسه 1085 عامًا، كان ولا يزال منهلًا وموئلًا للمسلمين من شتى بقاع الأرض، داعيًا الله أن يبقى دائمًا بيتًا لوحدة كلمة الأمة بجميع أطيافها ومكوناتها.
وشهدت الاحتفالية حضورًا رفيع المستوى، ضم كل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وعدد من كبار علماء الأزهر وقياداته وطلابه.
وتضمنت الاحتفالية كلمات وأناشيد دينية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ الأزهر الشريف ودوره في نشر العلم والثقافة الإسلامية.
ويأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي تحديات جمة، مما يجعل الحاجة إلى الوحدة والتضامن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وتعتبر هذه الدعوة بمثابة رسالة واضحة من الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية العريقة، بأهمية تجاوز الخلافات والتركيز على المشتركات التي تجمع المسلمين، من أجل مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأمة الإسلامية.