صرح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بأن سوريا تواجه “حربًا خفية” تهدف إلى زعزعة الاستقرار ومحاولات “إغلاق سياسي” من الخارج، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة شهدتها محافظة اللاذقية بين قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام السابق.
وفي تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الشيباني: “كنا ولا زلنا نواجه منذ اليوم الأول حربًا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة من خلال بث الفوضى من جهة، ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج من جهة أخرى”.
وأكد الوزير السوري أن “الشعب السوري أظهر وعيًا فريدًا وحسًا وطنيًا بتكاتفه وحمايته للمصالح الوطنية ووقوفه خلف قيادته”، مشيرًا إلى أن “القيادة السورية الجديدة اتخذت خطوات رشيدة تعزز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي”.
وتأتي تصريحات الشيباني في ظل تصاعد التوتر في محافظة اللاذقية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام السابق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وبحسب التقارير، بدأت الاشتباكات في بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ثم امتدت إلى مدينة جبلة وأحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول المسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه الهجمات الأعنف التي تشهدها سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مما يثير مخاوف من تصاعد العنف وعدم الاستقرار في البلاد.
وتشير التطورات الأخيرة إلى استمرار التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية في سوريا، والتي تسعى إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد بعد سنوات من الصراع.