أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في لقاء المرأة المصرية والأم المثالية اليوم السبت، أن الدولة تعمل على مراجعة صناعة الدراما في ظل المتغيرات التي طرأت على المجتمع، مشيرًا إلى أن بعض الأعمال الفنية لا تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المصري.
من الصناعة إلى التجارة
وأوضح الرئيس أن الدراما كانت في الماضي صناعة هدفها صياغة المجتمع وفق معايير إعلامية ونفسية واجتماعية وضعها متخصصون، إلا أنها تحولت إلى تجارة بمرور الزمن.
وأشار إلى أن تلفزيون الدولة كان يؤدي دورًا محوريًا في الإنتاج، لكنه مع الوقت أصبح مثقلًا بالأعباء، ما أثر على قدرته على أداء هذا الدور الحيوي.
التوازن بين الفن
وأعرب الرئيس السيسي عن قلقه على الذوق العام، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن بين جودة العمل الفني وتحقيق الأرباح، وقال: “هناك إمكانية لتحقيق مكاسب مالية، وفي نفس الوقت تقديم أعمال درامية جيدة”.
تأثير الإعلام والفن
وتحدث الرئيس عن تأثير الإعلام والمسجد والكنيسة والمدرسة والأسرة على المجتمع، مشيرًا إلى أن أي تطرف أو خلل في أي من هذه العناصر ينعكس بشكل مباشر على الناس.
ولفت إلى أن تكلفة صناعة الدراما قد تصل إلى 30 مليار جنيه، لكنها تترك تأثيرًا أعمق بكثير، قد تضطر الدولة إلى إنفاق مليارات أخرى لمعالجة نتائجه.