أكدت منظمة الصحة العالمية أن مرض السل لا يزال من بين أكثر الأمراض المعدية فتكًا على مستوى العالم، حيث يفقد ما يقرب من 3425 شخصًا حياتهم يوميًا بسبب المرض، بينما يُصاب حوالي 30,000 شخص به، رغم إمكانية الوقاية منه وعلاجه.
وأوضحت المنظمة أن الجهود العالمية لمكافحة المرض أسهمت في إنقاذ 79 مليون شخص منذ عام 2000، كما شهد عام 2022 تحسنًا ملحوظًا في توسيع خدمات التشخيص والعلاج، مما عكس بعض التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كوفيد-19.
زيادة أعداد المشخصين وعلاج المصابين
وأبرز التقرير العالمي الأخير للمنظمة أنه في عام 2023 حصل 8.2 مليون شخص مصاب بالسل على التشخيص والعلاج، مقارنة بـ 7.5 مليون شخص في عام 2022، وهو ارتفاع ملحوظ عن الأعوام السابقة حيث تم تشخيص 5.8 مليون حالة في 2020 و6.4 مليون في 2021. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين العدد التقديري للمصابين والذين يتم تشخيصهم حديثًا.
جهود أممية لمكافحة المرض
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماعها الرفيع المستوى على غايات جديدة للقضاء على السل، وأطلقت مجلسًا لتسريع تطوير وإتاحة لقاحات السل، بهدف ضمان ترخيصها واستخدامها العادل عالميًا.
تحديات تواجه تحقيق الأهداف
ورغم هذه الجهود، أوضحت المنظمة أن التقدم المحرز لا يزال غير كافٍ لتحقيق الأهداف العالمية لمكافحة السل التي تم تحديدها في عام 2018، مشيرة إلى أن الاضطرابات الناجمة عن الجائحة والنزاعات المستمرة كانت من أبرز العوامل التي أعاقت تحقيق هذه الغايات.