شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الأخيرة، مدفوعة بتراجع المعروض النفطي رغم استمرار المخاوف المرتبطة بتداعيات الحرب التجارية العالمية، التي تهدد بتقليص استهلاك الطاقة وتقويض الطلب على النفط في الأسواق الدولية.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% ليغلق دون مستوى 70 دولارًا للبرميل، مستمرًا في تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
ويعود هذا الصعود إلى بيانات حكومية أمريكية كشفت عن تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3.34 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتسجل أدنى مستوياتها في شهر، مما هدّأ المخاوف من وجود فائض في السوق.
مخاوف نقص الإمدادات
وشهدت أسعار النفط دعمًا إضافيًا نتيجة تصاعد القلق بشأن اضطراب الإمدادات من بعض الدول المنتجة مثل إيران وفنزويلا، نتيجة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هذه القيود قللت من صادرات الدولتين، ما ساهم في تقليل الإمدادات العالمية وضغط على الأسواق النفطية.
تأثير التوترات التجارية
وظلت مكاسب النفط محدودة بسبب الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وشركائها، وواصلت إدارة البيت الأبيض فرض رسوم جمركية على شركات السيارات، وهددت بفرض عقوبات أشد على الاتحاد الأوروبي وكندا إذا تعاونتا ضد السياسة التجارية الأمريكية، مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم وأثر على مسار أسعار النفط.