حذر كريم عوض، الرئيس التنفيذي لشركة إي إف جي القابضة، من استمرار حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكد أن التغيرات الإيجابية الأخيرة تستدعي إعادة تقييم شاملة للفرص الاستثمارية والاستراتيجيات المتبعة.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مؤتمر “وان أون وان” السنوي الذي تنظمه المجموعة المالية هيرميس في دبي، بمشاركة نخبة من كبار المستثمرين والمؤسسات المالية حول العالم.
تذبذب رؤوس الأموال
وأشار عوض إلى أن الأحداث العالمية المتسارعة أثرت بشكل مباشر على الأسواق، ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين وتذبذب رؤوس الأموال.
وأكد أن البيئة الحالية تتطلب حوارًا اقتصاديًا شفافًا وتعاونًا بين القطاعين العام والخاص لوضع حلول مرنة تتناسب مع طبيعة المرحلة.
غياب المستثمرين الأجانب
ولفت إلى أن غياب المستثمرين الأجانب من المؤسسات عن البورصة المصرية ساهم في تداول عدد من الشركات بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، وعلى رأسها شركة إي إف جي القابضة، رغم ما تحققه من نتائج تشغيلية قوية وأداء مالي مستقر.
وأشار إلى أن ذلك يمثل فرصة استثمارية واعدة لمن يملك رؤية طويلة الأجل.
نجاح شركة Valu
وسلط عوض الضوء على النجاح اللافت الذي حققته شركة “ValU”، إحدى الشركات التابعة للمجموعة، والتي أحدثت نقلة نوعية في مفهوم “اشترِ الآن وادفع لاحقًا” داخل السوق المصري.
وأوضح أن “ValU” تمكنت من الوصول إلى أكثر من 750 ألف مستخدم نشط، وحققت أرباحًا تجاوزت 8 ملايين دولار خلال عام 2024، مع بلوغ تقييمها السوقي نحو 300 مليون دولار.
خطوة جديدة ل«Valu» مصر
وأعلن عن خطوة غير مسبوقة في السوق المصري، حيث قررت المجموعة توزيع حصة أقلية من أسهم “ValU” كمكافأة للمساهمين، في إشارة إلى ثقتها في النمو المستقبلي للشركة.
استطلاع لهيرميس
من جانب آخر، أظهر استطلاع للرأي أجرته المجموعة المالية هيرميس خلال المؤتمر أن قطاع البنوك والخدمات المالية يُتوقع أن يكون الأفضل أداءً خلال عام 2025،
ويرى غالبية المشاركين أن السوق السعودية هي الأكثر جاذبية في المنطقة.
ورجّح عدد كبير من المستثمرين أن يقدم السوق العقاري المصري أعلى العائدات على المدى الطويل.
فيما تصدرت المخاطر الجيوسياسية قائمة أبرز التهديدات التي تواجه الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.
الاقتصاد الأمريكي
وأعرب عوض عن تفاؤله بأداء الاقتصاد الأمريكي، متوقعًا خفض أسعار الفائدة الفيدرالية مرتين على الأقل خلال عام 2025، مما قد يسهم في تحفيز حركة الاستثمار العالمية وتعزيز أداء الأسواق المالية.