أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعد زيارة تاريخية، مشيرًا إلى أنها تأتي تتويجًا للعلاقات العميقة والممتدة بين البلدين على مدار سنوات طويلة.
وأضاف أن القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن أظهرت تطابق الرؤى بين الدول الثلاث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتحدث مدبولي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، عن التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، مشيرًا إلى أن العالم يشهد مرحلة جديدة من التطورات نتيجة للرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة والحرب الاقتصادية العالمية.
ولفت إلى أن بعض التقارير الدولية توقعت أن تستفيد بعض الدول، ومنها مصر، من هذه التحديات
وتوقع رئيس الوزراء حدوث موجة تضخم وركود اقتصادي على المستوى العالمي نتيجة للحرب التجارية الجارية، مؤكدًا أن العالم شهد خروجًا كبيرًا للأموال الساخنة في الآونة الأخيرة.
وذكر أن الحكومة كلفت الوزراء المعنيين بوضع سيناريوهات محددة للتعامل مع تداعيات الرسوم الأمريكية في الفترة المقبلة لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحفيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات.
وأكد مدبولي أن البنك المركزي وجميع الجهات المعنية قد استوعبوا بشكل كبير تداعيات فرض الرسوم الأمريكية.
وأشار إلى أن مصر شهدت موجة خروج للأجانب في الأيام الأربعة الماضية، إلا أن هذه الموجة تباطأت في اليومين الأخيرين.
وفيما يتعلق بتأمين احتياجات الطاقة، قال رئيس الوزراء إن الحكومة تعمل على تأمين كافة احتياجات البلاد من الطاقة خلال الصيف المقبل لضمان استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف مدبولي أنه تم طرح منطقة مربع الوزارات في وسط البلد على المستثمرين، مع خطط لتطوير هذه المنطقة بشكل يتماشى مع التحولات الاقتصادية الحديثة.
وأوضح أن الطرح سيتم خلال شهرين في ضوء الجهود الحكومية الرامية لتعزيز الاستثمار.