أكد العربي أبو طالب، المستشار والخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي يأمل في ضخ الأموال داخل المشروعات الاستثمارية، ما يسهم في تحريك عجلة الصناعة والتجارة وزيادة معدلات الاستثمار.
مخاوف تواجه البنك المركزي
وفي تصريح خاص لـ «القرار المصري»، أوضح أبو طالب أن البنك المركزي يواجه في المقابل مخاوف جدية من هروب هذه الأموال في اتجاهين: الأول هو خروجها خارج البلاد، والثاني يتمثل في ضخها في عمليات شراء داخلي واسعة، ما قد يؤدي إلى موجة تضخمية حادة تُضعف العملة المحلية وتدفعها إلى مستويات متدنية.
وأضاف أن السيناريو الأخير هو الأخطر، إذ قد ينتج عنه اضطرابات اقتصادية يصعب السيطرة عليها، مؤكدًا أن خفض الفائدة إلى نسبة 4% دفعة واحدة يمثل فارقًا كبيرًا لا يمكن تحقيقه في ظل الظروف الراهنة، معتبرًا أن أي خفض يجب أن يتم تدريجيًا وبحذر شديد.
وشدد أبو طالب على أن خفض الفائدة بشكل مفرط في الوقت الحالي قد يُحدث انفجارات داخل الأسواق، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتوترة، ما يضع الاقتصاد الوطني أمام تحديات يصعب تداركها لاحقًا.