أفادت منظمة التجارة العالمية، في بيان لها، بأن التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين قد تؤدي إلى انخفاض كبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث من المتوقع أن يصل الانخفاض إلى نحو 80%.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا التصعيد في النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، اللذين يمثلان معًا نحو 3% من التجارة العالمية، قد يتسبب في تداعيات اقتصادية واسعة تؤثر على التوقعات الاقتصادية العالمية بشكل بالغ.
تداعيات اقتصادية واسعة النطاق
وفي هذا السياق، حذرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تراجع طويل الأمد في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة قد تصل إلى 7%. وأوضحت أن الاقتصاد العالمي قد ينقسم إلى كتلتين متنافستين، مما سيؤدي إلى تدهور في التجارة العالمية والنمو الاقتصادي بشكل عام.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قرر رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125% رداً على الصين، مما يعكس تحولًا في الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وفي الوقت ذاته، أعلن ترامب تعليق بعض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا بعد أن أبدت عدة دول استعدادها للدخول في مفاوضات.
رد فعل دول آسيان
من جانبها، أكدت دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، في اجتماع عبر الفيديو، التزامها بعدم فرض أي تدابير انتقامية ضد الولايات المتحدة رغم القلق الكبير الذي أبدته من الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة.
وأعرب الوزراء عن استعدادهم لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حلول مشتركة بشأن القضايا التجارية.
ويشار إلى أن دول الرابطة التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية قد تأثرت بشدة من الرسوم الجمركية المفروضة، حيث تم فرض رسوم ضخمة على صادرات بعض الدول مثل فيتنام وكمبوديا وميانمار.