مدير مكتب «جيه إل إل»: تعويم الجنيه وارتفاع الوقود يدفعان أسعار العقارات لمستويات قياسية

أكد أيمن سامي، مدير مكتب شركة “جيه إل إل” للاستشارات العقارية في مصر، أن العام 2024 شكّل نقطة تحول كبيرة في حركة سعر الصرف، خاصة بعد التعويم الذي شهدته السوق في الربع الأول من العام.

وأوضح سامي، خلال مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية، أن هذا التحول أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات السكنية المعروضة للبيع بنسبة تتراوح بين 112% و116%، بينما سجلت أسعار الإيجار ارتفاعًا بنسبة 108%.

استقرار ملحوظ في أسعار العقارات

وأشار إلى أن نتائج الربع الأول من عام 2025 لم تصدر بعد، إلا أن المؤشرات الأولية تكشف عن استقرار ملحوظ مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، وهو ما انعكس على سلوك المشترين الذين لم يعودوا يتعجلون قرار الشراء كما في السابق.

وأضاف أن السوق يشهد حاليًا عروضًا مغرية من المطورين العقاريين، نجحت في جذب شرائح أوسع من المشترين، وهو ما ساهم في تنشيط حركة البيع خلال الفترة الحالية.

تسليم 30 ألف وحدة سكنية

وكشف سامي عن توقعات بتسليم أكثر من 30 ألف وحدة سكنية خلال عام 2025، بينما أعلنت الحكومة مؤخرًا عن طرح أكثر من 35 ألف وحدة إضافية خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب المعروض القائم بالفعل، وهو ما يعزز من حجم المعروض في السوق.

وفيما يتعلق بالطلب، أكد سامي أن السوق المصرية تتمتع بطلب قوي ومستدام على العقارات، لكن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة الشرائية للمستهلك المحلي، وهو ما دفع العديد من المطورين إلى التوسع في الترويج للعقارات المصرية بالأسواق الخارجية، خاصة في دول الخليج، لجذب المشترين الأجانب.

طلب الأجانب على العقار المصري

وقال سامي: رأينا خلال الصيف الماضي طلبًا كبيرًا من الأجانب، لا سيما في مناطق مثل الساحل الشمالي، التي أصبحت وجهة مفضلة بفعل نمط الحياة الجاذب، وكذلك العائد الاستثماري الجيد الذي توفره الوحدات هناك.

وأضاف أن هناك شركات متخصصة في إدارة الوحدات السكنية بتلك المناطق، ما يتيح للمشتري تحقيق عوائد إيجارية دون الحاجة للتواجد الدائم، سواء في الساحل الشمالي أو البحر الأحمر، وهو ما يرفع من جاذبية هذه المناطق للاستثمار العقاري.

وفي ختام تصريحاته، أشار سامي إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود ستنعكس بشكل مباشر على تكلفة البناء، وبالتالي من المتوقع حدوث ارتفاعات جديدة في أسعار البيع خلال الفترة المقبلة، ما يجعل تكلفة الإنشاء عاملًا حاسمًا في حركة الأسعار خلال العام الجاري.

الرابط المختصر
آخر الأخبار