فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا رسومًا جمركية إضافية على وارداتها من عدد من الشركاء التجاريين، ما خلق فرصًا تصديرية استراتيجية أمام دول أخرى، من بينها مصر، لتعزيز وجودها في السوق الأمريكي الذي يمثل واحدًا من أكبر الأسواق الغذائية في العالم.
اتفاقيات التجارة الحرة
ورغم أن المكسيك وكندا تمثلان معًا نحو 40% من واردات أمريكا الغذائية، إلا أنهما مستبعدان من الرسوم، بسبب استفادتهما من إعفاءات جمركية ضمن اتفاقيات التجارة الحرة.
رسوم جمركية أمريكية جديدة
لكن في المقابل، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على صادرات عدد من الدول الكبرى المصدرة للغذاء، والتي تمثل صادرات غذائية للولايات المتحدة بقيمة 58 مليار دولار، وهو ما يعادل 27% من إجمالي واردات الغذاء الأمريكية.
الدول التي تواجه رسوما عالية
يأتي في مقدمة هذه الدول الاتحاد الأوروبي، الذي يصدر أغذية بقيمة 30 مليار دولار، حيث تُفرض عليه رسوم جمركية جديدة بنسبة 20%. تليها البرازيل التي تصدر أغذية بقيمة 8 مليارات دولار وتخضع لرسوم جديدة تصل إلى 37%.
أما الصين، فتمثل صادراتها 6 مليارات دولار، مع فرض رسوم جمركية تصل إلى 145%، بينما إندونيسيا تصدر أيضًا أغذية بقيمة 6 مليارات دولار وتواجه رسومًا جديدة بنسبة 32%. وفيتنام، التي تبلغ صادراتها 5 مليارات دولار، تُفرض عليها رسوم جمركية جديدة بنسبة 46%.
فيما تصدر تايلاند أغذية بقيمة 3 مليارات دولار، ويُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 36%.
فرصة لمصر في السوق الأمريكي
ومع فرض هذه الرسوم المرتفعة على بعض الدول الكبرى، تصبح المنتجات المصرية أكثر تنافسية من الناحية السعرية، حيث لا تتجاوز الرسوم المفروضة عليها 10%.
هذه الفرصة تتيح للمصانع والشركات المصرية التوسع في السوق الأمريكي عبر زيادة حصتها من الصادرات الغذائية، مع التركيز على المنتجات عالية الجودة التي تلبّي احتياجات السوق الأمريكي.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على الدول التي لم ترد بالمثل على قراراته، ما يفتح المجال أمام مصر لتوسيع مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة خلال هذه الفترة.