«غولدمان ساكس» تتوقع ارتفاع «الذهب» نهاية العام وسط طلب قوي ومخاوف من الركود

رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2025 إلى 3700 دولار للأونصة، بدلاً من تقديراته السابقة عند 3300 دولار، مشيرًا إلى أن الأسعار قد تتحرك ضمن نطاق يتراوح بين 3650 و3950 دولاراً، في ظل طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية، وزيادة ملحوظة في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

الركود قد يرفع الأسعار أكثر

أوضح البنك أنه في حال دخول الاقتصاد في مرحلة ركود، فإن ذلك قد يؤدي إلى تسارع تدفقات الصناديق المتداولة، وهو ما قد يدفع أسعار الذهب إلى مستوى 3880 دولاراً للأونصة مع نهاية العام.

سيناريو النمو يضغط على المعدن

أما في حال تحسُّن النمو الاقتصادي، يتوقّع البنك أن يشهد الذهب بعض التراجع، ليصل إلى نحو 3550 دولاراً للأونصة، لكنه يظل ضمن مستويات مرتفعة نسبيًا مقارنةً بالسنوات السابقة.

عوامل تحرّك أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب عالميًا بعدّة عوامل، من أبرزها التحركات في أسعار الفائدة الأميركية، وقوّة الدولار، والتضخم، والتوترات الجيوسياسية. كما يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يجعله محط أنظار المستثمرين في فترات الركود أو تزايد المخاطر. كذلك تلعب مشتريات البنوك المركزية حول العالم دورًا محوريًا في دعم الطلب على المعدن الأصفر، إلى جانب تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالذهب.

 الذهب سيبقى وجهة المستثمرين

ويري الخبير المالي محمد الطيب أن توقعات غولدمان ساكس تعكس تصاعد القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن «الذهب سيبقى وجهة مفضّلة للمستثمرين، لا سيما مع استمرار الضغوط التضخمية وتذبذب السياسات النقدية، حتى في سيناريوهات النمو».

وأضاف «أن الطلب من البنوك المركزية يُشكّل نقطة دعم قوية للأسعار، وقد نرى تحركات مفاجئة إذا زادت وتيرة الشراء أو ارتفعت التوترات الجيوسياسية».

الرابط المختصر
آخر الأخبار