قالت دينا البلتاجي، مديرة التسويق والعلاقات العامة بمؤسسة النداء، إن اختيار «الهدهد» ليكون شعارًا للمؤسسة – والمعروف أيضًا بـ«الهوبو» – جاء لكونه طائرًا يتميز بألوانه المختلفة، ما يجعله يعكس روح الصعيد وتنوعه الثقافي والبيئي.
وأضافت أن «هوبو» هو الاسم الذي اختاروه للعلامة التجارية الخاصة بالنول الفرنسي والأزياء الراقية، مشيرة إلى أن هذا التخصص نادر في مصر، بل إن المؤسسة تُعد الوحيدة التي تقدمه بهذه الصورة الاحترافية.
النول الفرنسي حرفة نادرة
أوضحت البلتاجي أن النول الفرنسي يختلف تمامًا عن نول الكليم أو نول السجاد التقليدي، إذ يتم العمل فيه على القماش من الخلف، حيث تقوم السيدة بتطريزه يدويًا باستخدام الخرز، وبعد الانتهاء يتم قلب القماش وتحويله إلى منتجات فاخرة مثل الشنط الكلاتش، ما يُضفي عليها لمسة فنية فريدة.
آي كومفي
وعن العلامة التجارية الثانية، ذكرت البلتاجي أن اسم «آي كومفي» جاء مع انطلاق مشروعات الملابس الجاهزة في قنا، بالإضافة إلى مصنع الجينز التابع للمؤسسة.
وأشارت إلى أن اختيار هذا الاسم – المستوحى من كلمة «Comfort» – يعكس طبيعة المنتجات الشبابية والكاجوال، لافتة إلى أن مؤسسة النداء تحتاج إلى أسماء تجارية مخصصة للمنتجات، تختلف عن الاسم الرسمي الذي يمثلها في الأوساط التنموية فقط.
نورج الآتي من الجنوب
أما عن البراند الثالث «نورج»، فقالت البلتاجي إنه مستوحى من كلمة «نور» ليعبر عن النور القادم من الجنوب، وهو ما يرمز إلى رسالة المؤسسة في تمكين المرأة الصعيدية.
وأضافت أن «النورج» في الأصل هو أداة زراعية كانت تُستخدم قديمًا لتقليب الأرض، وهو ما يجعل الاسم معبرًا عن الحِرف اليدوية والتغيير العميق من الجذور، ويختص «نورج» بالأخشاب ومنتجات النجارة اليدوية.
تمكين نسائي في مصانع الأخشاب
واختتمت البلتاجي بالتأكيد على تميز مؤسسة النداء عالميًا في مجال الحرف الخشبية، مشيرة إلى أن حتى دولًا مثل إيطاليا – المعروفة بخبرتها في صناعة الأخشاب – لا تملك مصانع تعتمد بالكامل على النساء مثلما هو الحال لدى المؤسسة.
وقالت إن مصنع الأخشاب الخاص بالمؤسسة في الصعيد يضم أكثر من 150 عاملة، ما يجعله نموذجًا فريدًا لتمكين المرأة في الصناعات الحرفية الثقيلة.