قالت دينا البلتاجي، مديرة تسويق والعلاقات العامة بمؤسسة النداء، إن المؤسسة تعمل على تحقيق تنمية متكاملة في القرى المصرية، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي معًا، مؤكدة أن أحدًا لا يستطيع فصل جانب عن الآخر إذا كنا نهدف إلى تغيير حقيقي ومستدام.
وأشارت دينا البلتاجي، إلى أن هدف المؤسسة يتمثل في توفير فرص عمل للأفراد، إلى جانب تمكينهم داخل بيئتهم الاجتماعية.
التسويق والعلاقات العامة
أوضحت البلتاجي أن دورها في المؤسسة يرتكز على محورين أساسيين: الأول هو تسويق منتجات السيدات التي يصنعنها من خلال الحرف اليدوية، بالتعاون مع الشركاء، والثاني هو بناء علاقات قوية ومستقرة مع هؤلاء الشركاء لضمان استمرار النجاح وتحقيق أهداف المؤسسة.
لماذا الصعيد؟
أشارت إلى أن اختيار مؤسسة النداء لقرى الصعيد، وتحديدًا محافظة قنا، جاء بناءً على دراسات أظهرت أنها من أكثر المناطق فقرًا في مصر، وأن المرأة هناك تُعدّ حجر الأساس داخل الأسرة، مما يجعل تمكينها عنصرًا حيويًا في عملية التنمية الشاملة.
التوعية سلاح التغيير
ذكرت البلتاجي أن أولى خطوات العمل في القرى بدأت بحملات توعية اجتماعية شملت محو الأمية، ومناهضة الزواج المبكر وختان الإناث، إضافة إلى تعزيز ثقافة تقبّل الآخر، سواء من حيث النوع الاجتماعي أو الاختلاف الديني.
المدخل إلى القرى
وأكدت أن دخول القرى كان يتم عبر الالتزام بالعادات المحلية، بدءًا من التواصل مع كبير القرية أو العمدة، وتنظيم جلسات تعريفية مع الأهالي لشرح هوية المؤسسة وأهدافها.
ولفتت إلى أن احترام تقاليد الصعيد كان مفتاحًا لبناء الثقة، إذ لا يُقبل الدخول إلى البيوت أو التعامل مع العائلات دون المرور أولًا عبر كبار القرية الذين يحظون باحترام الجميع.