دينا البلتاجي: نُعلم الفتيات حرفًا ونربط التمكين الاقتصادي بالتوعية ومحو الأمية

قالت دينا البلتاجي، مديرة التسويق والعلاقات العامة بمؤسسة النداء، إن المؤسسة تسعى من الناحية الاقتصادية إلى تأهيل الفتيات لسوق العمل من خلال تعليمهن حِرفًا يدوية، ولكن بعد تهيئتهن اجتماعيًا عبر برامج محو الأمية والتوعية، مؤكدة أن الجانب الاجتماعي يأتي قبل الاقتصادي لتحقيق تمكين فعّال ومستدام.

التمكين في أبسط صورة

وأوضحت أن مفهوم التمكين ببساطة هو أن تتمكن المرأة من أداء دور حقيقي في المجتمع، من خلال تعلُّم حِرفة تساعدها على دخول سوق العمل وزيادة دخل الأسرة، وهو ما يسهم في تربية جيل جديد بشكل إيجابي، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي لدى النساء، ما يمنحهن شعورًا بالهدف والانتماء.

لماذا قنا؟

وأشارت البلتاجي إلى أن اختيار مؤسسة النداء لمحافظة قنا تحديدًا جاء لكونها من أفقر المحافظات في مصر، وتضم عددًا كبيرًا من السكان يمكن الوصول إليهم بالتوعية والتمكين.

وأضافت أن كل قرية في قنا تتميز بحرفة معينة، موضحة أن المحافظة تضم نحو 150 قرية، وقد عملت المؤسسة في ما يقرب من 120 قرية منها حتى الآن، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في محافظتي المنيا والفيوم، لكن التركيز الأكبر يظل في قنا.

دراسة جغرافية قبل بدء العمل

وأكدت أن فريق العمل بالمؤسسة يدرس المنطقة جغرافيًا قبل النزول إلى أي قرية أو محافظة، بهدف تأمين بيئة مناسبة للنساء، وضمان قدرتهن على العودة إلى منازلهن بأمان وفي توقيت مناسب، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المرأة في صعيد مصر.

الفتاة هي محور التغيير

وبيّنت البلتاجي أن تركيز المؤسسة على الفتيات تحديدًا دون الشباب يعود إلى كون الفتاة، التي تتحول لاحقًا إلى سيدة، هي عمود الأسرة، وبالتالي فإن تمكينها يعني تمكين الأسرة بأكملها، ولهذا ربطت المؤسسة بين حصول الفتاة على شهادة محو الأمية وتعلُّم حِرفة، لتكون قادرة على تنشئة جيل إيجابي واعٍ.

تحديات مجتمعية وتقاليد صارمة

وتحدثت عن أحد أبرز التحديات التي واجهت المؤسسة في البداية، وهو خروج الفتاة من منزلها للعمل، خاصة أن تقاليد الصعيد تضع قيودًا على تحركات النساء.

وأضافت أن المؤسسة نجحت في كسب ثقة المجتمع وتجاوز هذه العقبة، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل حاليًا على تنفيذ برامج متنوعة تشمل الزراعة، وصناعات يدوية مثل الفخار، والنحاس، والجلود، والحُلي.

الرابط المختصر
آخر الأخبار