بلال شعيب لـ «القرار المصري»: تثبيت سعر الفائدة هو السيناريو الأقرب في اجتماع الخميس.. رغم تراجع التضخم

توقّع الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن يكون قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماع الخميس المقبل محصورًا بين سيناريوهين لا ثالث لهما، إما التثبيت أو التخفيض، مشيرًا إلى أن لكل خيار دوافعه ومبرراته.

إمكانية التخفيض في ضوء التضخم الحالي

وقال شعيب في تصريح خاص لـ «القرار المصري»: «التخفيض وارد باعتبار أن معدلات التضخم الحالية أصبحت أقل بكثير من أسعار الفائدة، ما يعني وجود فرصة لتخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة، خاصة أن كل خفض بنسبة 1% في سعر الفائدة يُوفّر على الموازنة ما يقرب من 3 مليارات جنيه سنويًا، وهو رقم كبير.»

ترجيح سيناريو التثبيت

ورغم ذلك، رجّح الخبير الاقتصادي سيناريو التثبيت، قائلاً: «للأسف الشديد، التثبيت وارد جدًا، بل وأرجحه أكثر من التخفيض، وإن كنت شخصيًا أتمنى أن يتم التخفيض. لكن بالنظر إلى توجهات البنك المركزي خلال الشهور الماضية، وتحديدًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن التثبيت يبدو أقرب للواقع.»

خروج الأموال الساخنة وارتفاع التوترات السياسية

وأوضح شعيب أن الفترة الأخيرة شهدت خروج بعض الأموال الساخنة، فضلًا عن تصاعد حدة التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، وهو ما يدفع البنك المركزي نحو التريث، مضيفًا: «عندنا حاليًا توترات سياسية كبيرة في المنطقة، بجانب حرب تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وكلها عوامل أكثر تأثيرًا من مجرد خروج الأموال الساخنة.»

زيادة أسعار المحروقات وتأثيرها على قرار الفائدة

وأشار شعيب إلى أن هناك عاملًا إضافيًا قد يدفع لجنة السياسة النقدية لتأجيل أي قرار بخفض الفائدة، قائلاً: «فيه متغير مهم حصل مؤخرًا وهو قرار زيادة أسعار المحروقات، وده ممكن يكون البنك المركزي عاوز يشوف تأثيره الفعلي على الاقتصاد، وبالتالي قد يؤجل اتخاذ أي خطوة إلى الاجتماع القادم.»

الرابط المختصر
آخر الأخبار