شددت الصين على منع شراء أي معدات أو قطع غيار متعلقة بالطائرات من الشركات الأمريكية، حيث أمرت خطوط الطيران التابعه لها بالامتناع عن شراء طائرات من شركة “بوينغ” الأمريكية.
يأتي هذا القرار في وقت كانت تستعد فيه الولايات المتحدة لبيع 10 طائرات من طراز “بوينغ 737 ماكس” لشركات الطيران الصينية، بما في ذلك طائرتان لكل من شركة “تشاينا ساذرن إيرلاينز”، و”إير تشاينا”، و”شيامن إيرلاينز”، ما يشكّل ضربة قاسية لواشنطن، وتصعيدًا تجاريًا خطيرًا.
مزاحمة الصين للشركات الأمريكية
ولن تتوقف بكين عند هذا الحد، إذ ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة الصينية تدرس تقديم دعم مباشر لشركات الطيران التي تستأجر طائرات من “بوينغ” وتواجه أعباء مالية مرتفعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها التنافسية في السوق ومزاحمة الشركة الأمريكية.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة “بلومبرغ” أن شركة “جونياو إيرلاينز” الصينية قررت تأجيل استلام طائرة من طراز “بوينغ 787-9 دريملاينر” كان من المقرر تسلمها خلال ثلاثة أسابيع.
تهديد عمالة صناعة الطيران
وفي تطور آخر، تشير تقارير إلى أن شركة “كوماك” الصينية، المملوكة للدولة، تخطط لتوسيع نشاطها التجاري داخل الصين، مع طموح بالوصول إلى أسواق جنوب شرق آسيا، تمهيدًا لدخول الأسواق الغربية لاحقًا.
وتُعد هذه التحركات تهديدًا متزايدًا لعمالقة صناعة الطيران مثل “إيرباص” الأوروبية و”بوينغ” الأمريكية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
تعريفات جمركية على الأدوية
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعدادها لفرض تعريفات جمركية على واردات الأدوية، ضمن جهودها لتعزيز الإنتاج المحلي. وأعلنت الإدارة، أمس، عن فتح تحقيق رسمي في تأثير هذه الواردات على الأمن القومي.
ويحذر المدير المالي لشركة “جونسون آند جونسون”، جو وولك، من أن هذه الخطوة تستهدف في الأساس شركات الأدوية الجنيسة، وليست الشركات المنتجة للأدوية المعقدة ذات العلامات التجارية.
و بحسب “رابطة الوصول إلى الأدوية” تكشف البيانات أن 90% من الوصفات الطبية في الولايات المتحدة تعتمد على الأدوية الجنيسة أو البدائل البيولوجية، وتُنهي نحو 80% من هذه الأدوية مراحل تصنيعها في الخارج، كما تُستورد معظم المواد الفعالة المستخدمة فيها.
تُنتج الشركات الأميركية 32 فقط من بين أكبر 100 دواء يحمل علامة تجارية داخل البلاد، ما يعكس اعتمادًا كبيرًا على الخارج في تلبية الطلب على الأدوية، خاصة الجنيسة منها.