أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن مصر مستعدة لتلبية احتياجات السوق السعودي في مجالات النقل والصناعة، مشيرًا إلى أن مصر لديها القدرة على تقديم الدعم في تنفيذ المشروعات الكبرى في المملكة.
تعزيز التعاون في مجالات النقل والسكك الحديدية
وأضاف الوزير خلال لقائه مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، أن مصر قد قطعت شوطًا كبيرًا في توطين صناعة النقل، حيث تم إنشاء مصانع مصرية متخصصة في تصنيع عربات المترو والسكك الحديدية. وأشار إلى أن مصنع «نيرك »في بورسعيد قد بدأ في تصنيع قطارات مترو الأنفاق، بالإضافة إلى مشروع مجمع صناعي ضخم في برج العرب لإنتاج مكونات السكك الحديدية والوحدات المتحركة.
وقال الوزير: «نحن مستعدون لتلبية احتياجات السوق السعودي والعربي في مجال النقل، خاصة في قطاعي المترو والسكك الحديدية، حيث لدينا شركات قوية مثل سيماف ونيرك التي تملك القدرة على تصنيع وتوريد القطارات والعربات وفق أعلى المعايير العالمية».
التعاون في مجالات الطاقة والمياه
كما ناقش الجانبان التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى صناعة تحلية ومعالجة المياه وتصنيع مكوناتها. أكد الوزير أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه المجالات بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأن التعاون مع السعودية في هذا المجال سيكون له تأثير إيجابي كبير على تعزيز الاستدامة البيئية في المنطقة.
التكامل بين الموانئ البحرية والربط البري
من ناحية أخرى، أكد الفريق كامل الوزير على أهمية تعزيز التكامل بين الموانئ البحرية في البلدين، مشيرًا إلى أن الربط البحري سيعزز من حركة التجارة بين مصر والسعودية. كما ناقش الطرفان التعاون في قطاع النقل البري لتيسير حركة الركاب والبضائع عبر الحدود، وهو ما سيسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
استعداد الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات كبرى في السعودية
وأشار الوزير إلى أن عددًا من كبريات الشركات المصرية المتخصصة في البنية التحتية والجسور والأنفاق على استعداد تام للتعاون مع الجانب السعودي في تنفيذ مشروعات ضخمة في المملكة. كما ذكر أن هذه الشركات تتمتع بخبرة واسعة في تنفيذ المشاريع الكبرى في مصر والدول العربية والإفريقية.
تطوير الطرق والكباري المشتركة
كما تطرق الوزير إلى مشروعات الطرق والكباري الكبرى في مصر، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شبكة الطرق، بما في ذلك مشروع «الربط البري» بين مصر وليبيا وتشاد، الذي يعد شريانًا حيويًا للتنمية الاقتصادية والتجارة بين البلدان الثلاثة.