فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيراني، بما في ذلك ضد “مصفاة شايبوت” التي مقرها الصين، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على طهران وفرض عقوبات جديدة على صادراتها النفطية.
وارتفعت عقود خام برنت بمقدار 1.04 دولار، أو بنسبة 1.61%، لتصل إلى 65.71 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 97 سنتًا، أو بنسبة 1.58%، ليصل إلى 62.30 دولارًا.
تصفير صادرات النفط الإيراني
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر في إطار سياسته لتشديد الضغط على النظام الإيراني. تأتي هذه الإجراءات في وقت أطلقت فيه الولايات المتحدة جولة جديدة من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي هذا الشهر.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض قبل الجولة القادمة من المحادثات في روما يوم السبت المقبل.
اقتراحات تخفيض النفط
وفي سياق متصل، تلقت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” خططًا محدثة من العراق وكازاخستان ودول أخرى تقترح مزيدًا من التخفيضات في إنتاج النفط لتعويض الإنتاج الذي تجاوز الحصص المتفق عليها في إطار اتفاق خفض الإنتاج، مما ساعد في تعزيز أسعار النفط.
ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية
وفيما يتعلق بالمخزونات الأمريكية، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 515 ألف برميل لتصل إلى 442.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 507 ألف برميل. في المقابل، انخفضت مخزونات البنزين والنواتج المقطرة خلال نفس الفترة.
في تطور موازٍ، قالت الوكالة الدولية للطاقة يوم الثلاثاء إن نمو الطلب العالمي على النفط في هذا العام سيكون الأدنى منذ عام 2020، في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19 على الأسواق العالمية.
تأثير التوترات التجارية على النفط
وقال أليكس هودس، مدير استراتيجية السوق في شركة StoneX، إن الاقتصاد العالمي يعتمد بدرجة كبيرة على ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين ستتجنبان حربًا تجارية طويلة الأمد. كما قال جياني ستاونوو، محلل UBS، إن تخفيف الحرب التجارية بين البلدين سيحد من تراجع النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
ودفعت هذه التوترات عدة بنوك عالمية إلى خفض توقعاتها لأسعار النفط، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الخلافات إلى تباطؤ نمو الطلب على الخام بشكل حاد خلال السنوات المقبلة.
وأظهرت البيانات أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.4% في الربع الأول من العام، متجاوزًا التوقعات، لكن محللين شككوا في استمرار هذا النمو بنفس الوتيرة حتى نهاية العام.