في فعالية رفيعة المستوى شهدت حضور وزراء وممثلين عن شركاء التنمية، دشنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد/ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، “الدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم”.
ويهدف هذا الدليل إلى توفير مرجع شامل وموحد للقائمين على عملية المتابعة والتقييم، بما يعزز مفهوم الإدارة المبنية على النتائج وتطبيقه في مختلف جوانب العمل الحكومي.
إطار الاستدامة والتمويل
أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن إطلاق الدليل يأتي في إطار سعي الوزارة لتحقيق نمو نوعي ومستدام وشامل، من خلال “إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية”.
وأوضحت أن الإطار يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، من بينها ضمان آليات متابعة وتقييم قوية لتتبع التقدم المحرز وتحسين النتائج.
وشددت على أهمية المتابعة والتقييم وقياس الأثر كعوامل حاسمة لضمان فعالية تنفيذ الخطط وتحسين كفاءة السياسات.
تعزيز الحوكمة القائمة على النتائج
وصف السيد/ أليساندرو فراكاسيتي الدليل بأنه “علامة فارقة” في الالتزام المشترك بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعزيز عملية صنع القرار القائم على الأدلة والحوكمة القائمة على النتائج.
وأشار إلى أن الدليل يمثل أداة استراتيجية لتعزيز الشفافية وتحسين السياسات العامة وبناء الثقة، لافتًا إلى أنه يستند إلى أفضل الممارسات الدولية ويتسق مع السياق المصري.
«دليل المتابعة والتقييم»
استعرض السيد/ فراكاسيتي منهجيات وآليات إعداد الدليل، موضحًا أنه يغطي مختلف جوانب عملية المتابعة والتقييم بدءًا من التخطيط ووصولًا إلى تقييم الأثر. وأكد أن الدليل يستهدف كافة مستويات الإدارة الحكومية، بهدف ترسيخ ثقافة وطنية موحدة تعتمد على النتائج وتعزز مبادئ الفاعلية والكفاءة والمساءلة داخل المؤسسات الحكومية.
شدد على أن الابتكار في الرصد والتقييم أصبح أداة استراتيجية أساسية في إدارة الحكم الرشيد، حيث يمكّن الحكومات من اتخاذ قرارات مستنيرة وتوزيع الموارد بكفاءة وتحقيق أعلى درجات الشفافية والمساءلة.