توقعت وزارة الزراعة الأمريكية، عبر تقرير صادر عن خدمتها الزراعية الخارجية (FAS)، أن تستورد مصر، أكبر مستورد ومستهلك لفول الصويا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نحو 4.2 مليون طن من البذور الزيتية خلال العام التسويقي 2025-2026، بزيادة نسبتها 5% عن العام السابق.
أسباب الزيادة
وأرجعت الهيئة هذه الزيادة إلى الارتفاع المتوقع في استهلاك الأعلاف وتحسن أسعار صرف العملات الأجنبية، في ظل اعتماد قطاعات الإنتاج الحيواني في مصر، خاصة الألبان والدواجن والأسماك، على مدخلات العلف المستوردة، نظراً لعدم كفاية الإنتاج المحلي لتغطية الطلب المحلي.
واردات فول الصويا 2025
وفي السياق ذاته، توقعت الهيئة أن ترتفع واردات فول الصويا إلى نحو 4 ملايين طن خلال العام التسويقي 2024-2025، بزيادة كبيرة قدرها 29% عن العام السابق، في ظل تزايد الطلب من سوق يتجاوز عدد سكانه 114 مليون نسمة.
وأشارت الهيئة إلى أن كسب الصويا يمثل المصدر الرئيسي للبروتين في حصص الأعلاف، ويُستخدم على نطاق واسع بفضل جودته العالية.
وأوضحت أن استخدام علف فول الصويا مرشح للارتفاع بنسبة 3.1% خلال 2025-2026 مقارنة بالعام السابق.
الإنتاج المحلي
ورغم هذه الزيادات، يظل الإنتاج المحلي محدودًا للغاية؛ إذ من المتوقع أن تنتج مصر نحو 85 ألف طن فقط من فول الصويا من مساحة زراعية تبلغ 30 ألف هكتار خلال موسم 2025-2026، وهو ما يمثل نحو 2% فقط من الطلب المحلي.
الاستهلاك المحلي
وبحسب التقرير، يُتوقع أن يصل إجمالي الاستهلاك المحلي لفول الصويا إلى 4.2 مليون طن في 2025-2026، مقابل 4 ملايين طن في 2024-2025، و3.16 مليون طن في 2023-2024.
وأكدت أن الإنتاج المحلي من فول الصويا وبذور عباد الشمس في مصر لا يزال غير كافٍ لتلبية احتياجات السوق.
وأشارت إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة تفعيل الزراعة التعاقدية لا تزال من العوامل المقيدة للتوسع في الإنتاج المحلي