في حوار خاص لـ«القرار المصري» وزير العمل اللبناني: العمالة المصرية شريك أساسي في إعادة إعمار لبنان.. وندعو القطاع الخاص للانخراط في النهضة الاقتصادية المقبلة
في حوار حصري مع القرار المصري على هامش مؤتمر العمل العربي، أكد الدكتور محمد حيدر، وزير العمل اللبناني، أن العمالة المصرية والقطاع الخاص المصري سيلعبان دورًا محوريًا في المرحلة القادمة من إعادة إعمار لبنان.
وأوضح أن التعاون بين القاهرة وبيروت بلغ مستويات غير مسبوقة بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين في البلدين.
وقال الوزير، إن لبنان لا يُبنى من دون سواعد المصريين.. وشراكتنا مع القطاع الخاص المصري عنصر حاسم في مستقبل الاقتصاد اللبناني.
ربط إلكتروني لتسهيل انتقال العمالة
وكشف الدكتور حيدر عن مباحثات معمقة أجراها مع وزير العمل المصري محمد جبران، تناولت تفعيل الاتفاقيات المشتركة، وعلى رأسها الاتفاق الخاص بتنظيم انتقال العمالة بين البلدين.
وأشار إلى أن نظام الربط الإلكتروني بين وزارتي العمل في البلدين سيدخل حيز التنفيذ قريبًا، لتسهيل استقدام العمالة المصرية إلى لبنان بطريقة قانونية ومنظمة، وضمان الحقوق العمالية لكلا الطرفين.
وأكد الوزير أن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً أكبر في مجال الاستثمار المشترك، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والإسكان، وهي ملفات ذات أولوية في عملية إعادة الإعمار.
دعوة مفتوحة للقطاع الخاص المصري
وفي تصريح لافت، دعا الوزير الشركات المصرية، وبالأخص القطاع الخاص، إلى الانخراط الفعّال في عملية إعادة الإعمار، مضيفًا، إننا لا نتحدث فقط عن إعمار ما دُمر، بل عن بناء اقتصاد حديث ومستدام، والقطاع الخاص المصري يمتلك الخبرة والدراية.
وأشار إلى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، بما فيها المقاولات، والتكنولوجيا، والسياحة، والخدمات المالية، داعيًا إلى عقد منتديات اقتصادية مشتركة في أقرب وقت لتقريب وجهات النظر وتحفيز الشراكات.
تحية للجمعية المصرية اللبنانية
ولم يَفُت الوزير أن يثمن الدور الكبير الذي تلعبه الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، واصفًا إياها بأنها جسر استراتيجي بين البلدين في دعم وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
وقال إننا نقدر عاليًا ما قامت وتقوم به الجمعية المصرية اللبنانية عبر تاريخها من جهود ملموسة لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك.
الاستقرار قادم
وتحدث الوزير حيدر عن الوضع الداخلي في لبنان، موضحًا أن الحكومة اللبنانية تعمل بلا كلل للوصول إلى حالة استقرار سياسي وأمني دائم.
وأضاف أننا نراهن على دعم الأشقاء العرب، ومصر تلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو التهدئة ووقف العدوان، ومع كل تقدم سياسي، يقترب لبنان أكثر من لحظة الانطلاق الحقيقية.
وأعرب الوزير عن تفاؤله قائلاً: “في غضون أشهر قليلة، سيشهد لبنان حالة من الجاهزية الكاملة لاستقبال رؤوس الأموال، وفتح الأبواب أمام العمالة والشركات على حد سواء”.