واصلت أسعار الذهب العالمية والمحلية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، بعد أن فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه التاريخية.
وخسر الذهب 209 دولارات منذ تسجيل قمته التاريخية عند 3500 دولار للأونصة، متأثرًا بتحول توجهات المستثمرين عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدأت من حدة التوترات الاقتصادية.
وسجلت أونصة الذهب تراجعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3291 دولارًا، بعدما افتتحت تداولات اليوم عند 3324 دولارًا، مقارنة بإغلاق أمس البالغ 3381 دولارًا.
تصريحات ترامب تهدئ الأسواق
تغيرت شهية الأسواق للمخاطر بعد تصريحات مفاجئة من ترامب أشار فيها إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وتراجعه عن تهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
ساهمت هذه التصريحات في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودعمت موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية، وفق تقرير جولد بيليون.
توقعات مستقبلية للصعود
رغم التراجعات الأخيرة، ما زالت التوقعات تميل إلى الصعود.
أعلن بنك «جي بي مورجان» أنه يتوقع تجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من 2026، مع استمرار الضغوط التضخمية وعودة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وتوقع البنك أن يبلغ متوسط السعر نحو 3675 دولارًا في الربع الرابع من 2025.
تراجع الذهب محليًا
على الصعيد المحلي، تراجع سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – إلى 4797 جنيهًا للجرام وقت نشر التقرير الفني لجولد بيليون، مقارنة بإغلاق أمس البالغ 4890 جنيهًا.
وكان السعر قد بلغ مستوى تاريخيًا عند 4965 جنيهًا قبل أن يبدأ موجة تصحيح هابطة.
استقرار الدولار يدعم التراجع
أشار محللو جولد بيليون إلى أن الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساهم في دعم موجة التراجع بأسعار الذهب محليًا، مع استمرار تأثير الأسعار العالمية على السوق المحلي.
صندوق النقد يرفع توقعاته
في سياق متصل، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الجاري إلى 3.8%، مقابل 3.6% في تقديراته السابقة.
كما رجح الصندوق تراجع متوسط التضخم إلى 12.5% في العام المالي المقبل، وهو ما يعزز من ثقة المستثمرين في السوق المحلية، رغم التحديات الدولية القائمة.