شبه الأتمتة ترسم ملامح مستقبل الصناعة بدعم من التقنيات الذكية

أكد سايمون بينيت، مدير الابتكار والحاضنات لدى “أڤيڤا”، أن حقبة “شبه الأتمتة” أصبحت وشيكة، مدفوعة بتكامل الإبداع البشري مع التقنيات الرقمية المعاصرة، مثل الذكاء الاصطناعي والتوائم الرقمية والروبوتات الصناعية. وأوضح أن هذه المرحلة تمثل جوهر الثورة الصناعية الخامسة، حيث يتعاون البشر والآلات الذكية لتحقيق استدامة ورفاهية أكبر في بيئات العمل.

دمج القدرات البشرية
في مواجهة تحديات سلسلة التوريد والضغوط البيئية وتغير توقعات المستهلكين، أصبح الدمج بين تحليلات الآلات وحكمة الإنسان عنصرًا حيويًا لإيجاد بيئات عمل أكثر أمانًا وتقليل التكاليف وتحقيق نماذج تشغيل مستدامة. وتستند “شبه الأتمتة” إلى تقنيات مثل إنترنت الأشياء الصناعي والتوائم الرقمية والنماذج اللغوية الكبيرة المخصصة، ما يخلق تحولًا حقيقيًا في أداء القطاع الصناعي.

تحول رقمي شامل
يُعد إنترنت الأشياء الصناعي بمثابة الجهاز العصبي للصناعة الحديثة، حيث تُمكّن الأجهزة الذكية من إرسال بيانات دقيقة إلى أنظمة التحكم، ليتم تحليلها عبر الذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى رؤى قابلة للتنفيذ. أما التوائم الرقمية، فتتيح محاكاة الواقع واتخاذ قرارات استباقية دون أخطاء مكلفة. وتُعد النماذج اللغوية الكبيرة أداة فعالة لفهم البيانات الصناعية بذكاء لغوي، في حين تسهم الروبوتات الصناعية في تعزيز الإنتاجية وتقليل المخاطر دون الاستغناء عن العنصر البشري.

تكامل تقني فعال
تشهد الصناعة اليوم حقبة تكامل بين هذه التقنيات، ما يسرّع الابتكار ويخفض الانبعاثات ويحسّن جودة القرارات. من روبوتات بوسطن ديناميكس إلى الطائرات دون طيار المدعومة بتحليلات فورية، تتشكل منظومة ذكية مترابطة تعيد تعريف الأداء الصناعي. وتساعد النماذج اللغوية على تخصيص استراتيجيات دقيقة للأعمال من خلال تحليل مباشر للبيانات الميدانية.

قيادة بشرية ثابتة
رغم التقدم السريع، تبقى القيادة البشرية محورًا أساسيًا في مشهد “شبه الأتمتة”. فرغم فعالية الأنظمة الذكية، لا تزال القرارات الحاسمة تُتخذ من قبل الإنسان، في إطار ما يُعرف بـ”الذكاء الصناعي المسؤول”. وتكشف استطلاعات الرأي أن 71% من المديرين التنفيذيين يعتبرون هذه التقنيات ضرورة ملحّة للحفاظ على التنافسية، مؤكدين أن المستقبل سيظل بقيادة الإنسان، مدعومًا بأدوات ذكية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار