خبير اقتصادي: خفض الفائدة لن يصل إلى 13%.. والتأثير الحقيقي يحتاج اجتماعين آخرين

قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن دورة التيسير النقدي التي بدأها البنك المركزي المصري ستكون أبطأ مما كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن التخفيضات في أسعار الفائدة لن تصل إلى المستويات التي توقعتها بعض بيوت الخبرة العالمية خلال العام الماضي.

وأوضح فؤاد، في تصريحات تليفزيونية، أن “التوقعات السابقة كانت تشير إلى خفض أسعار الفائدة إلى 12% أو 13% بنهاية العام، لكن الواقع الآن يشير إلى أن التخفيض سيكون أقل من ذلك، وقد يصل في مجمله إلى نحو 7% فقط حتى نهاية 2025”.

سعر فائدة 16% في الموازنة “هدف طموح”

لفت فؤاد إلى أن البيان المالي للموازنة العامة الجديدة يستهدف خفض سعر الفائدة إلى 16%، لكنه وصف هذا الهدف بأنه “طموح جدًا”، معتبراً أن الوصول إليه خلال العام المالي الحالي سيكون صعبًا للغاية، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

أثر محدود لآلية انتقال الفائدة في السوق

وأضاف فؤاد أن الأثر الفعلي لخفض الفائدة على الاقتصاد المصري يتأخر دائمًا بسبب ضعف ما يسمى بـ”ميكانيكية انتقال سعر الفائدة”، مشيرًا إلى أن التخفيضات الأخيرة – التي بلغت 2% إلى 2.25% – أقرب إلى “إشارة” من كونها تحركًا فعّالًا مباشرًا لتحفيز السوق.

وأكد أن “الوصول إلى خفض إجمالي يتراوح بين 4% و6% فقط سيكون له تأثير ملموس على السوق، لكن حتى الآن لا يمكن الحديث عن نتائج فورية”.

توقعات بحراك إيجابي في أسواق المال

وتابع فؤاد: من المتوقع أن تستقبل الأسواق هذا الأسبوع قرار المركزي بنوع من الإيجابية، خاصة مع بدء دورة التيسير فعليًا، إذ توجد علاقة عكسية بين أسعار الفائدة الثابتة وأسواق المال، ما يُرجّح أن نشهد ميلًا نحو الشراء وزيادة النشاط في البورصة.

الرابط المختصر
آخر الأخبار