أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات قمة “الآلات يمكنها أن ترى” في “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، أن مصر أطلقت الإصدار الثاني من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، لتكون امتداداً لما تحقق منذ 2021. وأوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى تمكين الكفاءات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع، ما ساهم في تحسن ترتيب مصر 46 مركزًا بمؤشر “جاهزية الذكاء الاصطناعي” عالميًا خلال خمس سنوات.
تنمية المهارات الرقمية
أشار وزير الاتصالات إلى توسع الدولة في تقديم منح تدريبية مجانية لتأهيل الكوادر في الذكاء الاصطناعي، لتصل إلى تدريب 500 ألف متدرب سنويًا. كما تحدث عن تأسيس 23 مركزًا لإبداع مصر الرقمية، وإنشاء كليات ومعاهد متخصصة، مع تقديم منح ماجستير مهني، بما يضمن قاعدة عريضة من المهارات الرقمية.
الابتكار لخدمة المجتمع
أوضح الوزير إنشاء مركز الابتكار التطبيقي للتعاون مع المجتمع الأكاديمي والصناعي في تطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الصحة والزراعة، إلى جانب إطلاق “الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول”. كما أشار إلى دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في منصة “مصر الرقمية” لضمان الوصول السهل للمواطنين.
تعزيز البنية التحتية
أكد الدكتور طلعت أن البنية التحتية الرقمية القوية هي حجر الزاوية، مشيرًا إلى مرور 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب عبر مصر، ما يعزز موقعها كمركز إقليمي للحوسبة السحابية. وأضاف أن مصر تصدرت أفريقيا في سرعة الإنترنت الثابت، مشيدًا بمشروعات الألياف الضوئية ضمن مبادرة “حياة كريمة”.
لقاءات لتعزيز التعاون
على هامش القمة، التقى الدكتور طلعت نظيره الإماراتي عمر سلطان العلماء، حيث تم الاتفاق على دفع التعاون المشترك في الذكاء الاصطناعي. كما أجرى لقاءات ثنائية مع وزراء من ماليزيا، إندونيسيا، وكازاخستان لبحث فرص التعاون في التكنولوجيا والتحول الرقمي.
أكبر قمة بالشرق الأوسط
شارك وزير الاتصالات في الجلسة الافتتاحية للقمة بحضور ولى عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد، وعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الشركات العالمية والباحثين، حيث تُعد “الآلات يمكنها أن ترى” أكبر قمة سنوية بالشرق الأوسط تناقش أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبله.