في إطار جهود مصر لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة وجذب الاستثمارات، شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في قمة مستقبل أمن الطاقة التي نظمتها وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة في لندن خلال الفترة من 24 إلى 25 أبريل 2025.
وتهدف القمة إلى مناقشة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي تواجه أمن الطاقة العالمي، وبحث سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات.
تحقيق الاستدامة
شارك الوزير بدوي كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية بعنوان “رسم خريطة لمشهد أمن الطاقة – تحديد نهج شمولي لمعالجة أزمة الطاقة الثلاثية”، حيث استعرض استراتيجية قطاع البترول المصري لتنويع مزيج الطاقة، مؤكدًا على هدف مصر لرفع نسبة الطاقات المتجددة إلى 42٪ بحلول عام 2030.
وأشار الوزير إلى سياسات الإصلاح التي تبنتها مصر، بما في ذلك تحديث اتفاقيات الامتياز وتقديم حوافز للإنتاج، بهدف خلق بيئة استثمارية جاذبة. كما أكد على أهمية التوازن بين تأمين الطاقة والالتزامات البيئية، داعيًا إلى نهج واقعي وعادل لانتقال الطاقة.
التعاون الإقليمي والدولي
شدد الوزير بدوي على أهمية التعاون الإقليمي والدولي، مستعرضًا جهود مصر في إقامة شراكات استراتيجية مع دول المنطقة والعالم، بما في ذلك اتفاقيات ربط حقول الغاز القبرصية بتسهيلات الإسالة المصرية، ومشروعات الربط مع اليونان وإيطاليا، واتفاقيات التعاون مع السعودية في مجال كفاءة الطاقة.
وأكد الوزير على أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتميزة لتأمين إمدادات الطاقة للمنطقة بأكملها.