أكد المهندس ميشيل الجمل، رئيس شعبة الأدوات الكهربائية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جيبوتي تحمل أهمية كبرى على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إذ تفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك، لا سيما في مجالات الاستثمارات والتجارة والبنية التحتية، مثل تطوير الموانئ والطرق والجسور.
مصر كشريك تنموي
وأشار الجمل إلى أن مصر تطرح نفسها كشريك تنموي لجيبوتي من خلال تأسيس «مجلس الأعمال المصري – الجيبوتي» وتدشين بنك «مصر – جيبوتي»، ما يفتح أسواقًا جديدة للمنتجات المصرية ويعزز الحضور الاقتصادي في منطقة ذات أهمية جيوسياسية كبرى.
علاقات تاريخية واستراتيجية
وأوضح أن البلدين يتمتعان بعلاقات استراتيجية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت استقلال جيبوتي عام 1977، فيما دعمت الأخيرة مصر في المحافل الدولية، لا سيما بعد ثورة 30 يونيو.
وأكد أهمية موقع جيبوتي الاستراتيجي قرب مضيق باب المندب بالنسبة للأمن القومي المصري.
مركز لوجستي مصري
وأشار إلى أن من أبرز نتائج الزيارة تخصيص 150 ألف متر مربع للشركات المصرية في المنطقة الحرة بجيبوتي لاستخدامها كمركز لوجستي، ما من شأنه دعم التبادل التجاري، الذي بلغ 122.4 مليون دولار العام الماضي.
أبعاد سياسية وأمنية
ولفت الجمل إلى أن الزيارة تتضمن أبعادًا سياسية مهمة في ظل التوترات الإقليمية، حيث تسعى مصر لتعزيز تحالفاتها ونقل خبراتها في مكافحة الإرهاب لضمان الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
عودة الرئيس لأرض الوطن
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عاد إلى القاهرة بعد زيارة رسمية إلى جيبوتي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات التي تسهم في تعميق التعاون الثنائي بين البلدين.