أكدت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي أن تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية بات يشكل تهديدًا مباشرًا على النمو الاقتصادي العالمي، ويزيد من حالة الضبابية وعدم اليقين التي تؤثر سلبًا على الأسواق والاستقرار المالي.
التوترات العالمية ترفع مستوى المخاطر
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التابعة لصندوق النقد الدولي، والتي أوضحت أن الاقتصاد العالمي يمر حاليًا بـ«منعطف خطير»، في ظل تفاقم التوترات التجارية بشكل مفاجئ، وهو ما أدى إلى زيادة التقلبات في الأسواق وارتفاع مستويات المخاطر أمام الاقتصاد العالمي.
دعم متجدد لدور الصندوق في مواجهة التحديات
ورغم التحديات المتصاعدة، شددت الدول الأعضاء على أهمية الدور الذي يضطلع به صندوق النقد الدولي في دعم البلدان الأعضاء خلال هذه المرحلة الحساسة، لاسيما من خلال تقديم المساعدة الفنية والمالية والمشورة السياسية، بما يعزز مرونة اقتصادات الدول المتأثرة.
دعوات لإعادة تنظيم الحصص بما يعكس التوازن العالمي
كما أكدت اللجنة التوجيهية للصندوق، في بيانها، دعمها الكامل لمواصلة الجهود المتعلقة بإعادة هيكلة حصص الدول الأعضاء داخل الصندوق، بما يعكس التغيرات في موازين الاقتصاد العالمي بشكل أكثر عدالة وواقعية.
وأشارت إلى ضرورة أن تواكب هذه الخطوة التزامات الدول السابقة المرتبطة بسوق النقد الأجنبي، في إطار حرصها على تعزيز الشفافية والاستقرار المالي.
رسالة تحذير وأمل في آن واحد
يحمل البيان الجماعي رسالتين واضحتين؛ الأولى تحذيرية بشأن تصاعد التوترات وما تحمله من تداعيات اقتصادية خطيرة، والثانية تعبّر عن تمسك المجتمع الدولي بدور الصندوق كمؤسسة محورية في الحفاظ على توازن الاقتصاد العالمي، ودعمه للدول الأعضاء في تخطي التحديات الراهنة.