كشف حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، عن الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الكبير في أسعار البطيخ خلال الأيام الماضية، والذي أثار حالة من الجدل بعد وصول سعره إلى 250 جنيهًا للثمرة الواحدة.
وأوضح النجيب، في تصريحات تليفزيونية، أن هذه الزيادة تعود إلى تزامن ذروة الطلب مع بداية موسم بشائر البطيخ، خاصة في فترة أعياد الربيع وشم النسيم، حيث كان الإقبال على الشراء كبيرًا مقارنة بالكميات المحدودة المعروضة في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
طعم البطيخ غير مكتمل
وتعليقًا على وصف الإعلامية مفيدة شيحة للبطيخ بأنه «غالي وطعمه مش حلو ومش مسكر وأقرع»، قال النجيب: «كويس جدًا، كل الكلام ده مظبوط وأنا أؤكده؛ لأننا بالفعل في بداية موسم البطيخ».
وأشار إلى أن ضعف جودة وطعم البطيخ خلال هذه الفترة يعود إلى أن ثماره لم تصل إلى مرحلة النضج الكامل بعد، موضحًا أن بعض المزارعين يتعجلون قطف الثمار عندما يكبر حجمها، لتحقيق مكاسب مبكرة، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة التي زادت عشرات الأضعاف مقارنة بالسنوات الماضية.
الأسعار تبدأ في التراجع تدريجيًا
طمأن النجيب المستهلكين، مؤكدًا أن الأسعار بدأت في التراجع تدريجيًا منذ أكثر من خمسة أيام، نتيجة زيادة الإنتاج وتوفر كميات أكبر في الأسواق. ولفت إلى أن سعر البطيخة في سوق الجملة يتراوح حاليًا بين 55 و100 جنيه، بينما تتراوح أسعار البيع للمستهلك بين 120 و150 جنيهًا، وفقًا لحجم الثمرة ووزنها.
انفراجة قريبة في أسعار الفاكهة الصيفية
وتوقع النجيب أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الانخفاض في أسعار البطيخ مع استمرار تدفق المحصول إلى الأسواق. وأضاف أن أسعار الخوخ أيضًا ستشهد تراجعًا ملحوظًا قريبًا، كما سيتم طرح كميات وفيرة من الكنتالوب بأسعار مناسبة، بالتزامن مع قرب دخول مواسم المشمش والبرقوق، موضحًا أن موسم المانجو سيبدأ خلال شهر تقريبًا.