حذر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بنك «جيه بي مورغان»، من أن الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضتها الإدارة الأميركية تؤجج حالة عدم اليقين الاقتصادي، وقد تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع سواء المحلية أو المستوردة، مما يضيف أعباءً جديدة على السوق الأميركية المثقلة بالضغوط.
تضخم متصاعد ومخاوف من الركود
وفي رسالته السنوية إلى مساهمي البنك بتاريخ 7 أبريل 2025، أشار ديمون إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس «دونالد ترامب» مرشحة لزيادة معدلات التضخم، مؤكدًا أن هذه السياسات تثير شكوكًا واسعة بشأن احتمالية دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود خلال الفترة المقبلة.
وأوضح ديمون أن استمرار هذه السياسات الحمائية قد يُضعف الثقة في الأسواق المالية ويهدد أداء الأسهم الأميركية، في وقت تحتاج فيه الأسواق إلى مزيد من الاستقرار والدعم لتحفيز النمو الاقتصادي.
الأسواق الأميركية تواجه تحديات متزايدة
تأتي تصريحات ديمون وسط بيئة اقتصادية معقدة، حيث تشهد الأسواق المالية الأميركية تقلبات حادة، مع استمرار الضغوط التضخمية وصعوبة السيطرة على الأسعار، سواء في قطاعي السلع الاستهلاكية أو الإنتاجية.
وشدد ديمون على أهمية معالجة هذه التحديات الاقتصادية بعقلانية، داعيًا إلى تبني سياسات أكثر توازنًا لضمان حماية السوق الأميركية والحفاظ على استقرارها في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتصاعدة.