افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “عمرو طلعت ” الدورة السابعة لمعرض ومؤتمر FDC Summit التى تعد أحد أبرز الفعاليات المتخصصة فى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
ستستمر القمة حتى 30 أبريل تحت شعار المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية. بحضور وزيرة الدولة لشؤون الصحة العامة فى أوغندا “أنيفة كاوويا بانجيرانا” وعدد من المسؤولين من القطاع الحكومى والخاص من دول الشرق الأوسط وأفريقيا والمملكة المتحدة.
وتنعقد قمة FDC Summit هذا العام تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمشاركة دولة الإمارات كضيف شرف رسمي وعدد من الشركات الإماراتية الكبرى.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال بناء شراكات استراتيجية بين الحكومات والشركات العالمية، بالإضافة إلى المراكز الأكاديمية والبحثية في الدول العربية والأفريقية، بهدف تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة في صناعة الرقمية.
أهمية الأمن السيبراني في العصر الرقمي
وفى كلمته، أكد عمرو طلعت أن انعقاد قمة FDC يأتى فى ظل الاتجاه العالمى المتزايد نحو الاعتماد على الحلول السيبرانية والمنظومات الرقمية، مشددا على أن تبنى التكنولوجيا بات ضرورة حتمية، وأن التخلف عنها، يعنى التخلف عن ركب الإنسانية بأكملها، مؤكدا على أهمية الانتباه للمخاطر المتنامية الناتجة عن الهجمات السيبرانية.
وأشار إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيات الحديثة التى تشهد تطورا مستمرا، مع ظهور التقنيات الحديثة بدءا من الذكاء الاصطناعى التوليدى إلى الحوسبة الكمية وسلاسل الكتل.
وأوضح أن هذا الحرص يتزامن معه دراسة عميقة لأخطارها المحتملة، مشددًا على أهمية تضافر جهود جميع عناصر المنظومات الرقمية ليس فقط على المستوى الوطنى فحسب، ولكن على المستويين الإقليمى والدولى نظرا لأن التهديدات السيبرانية تتجاوز الحدود مما يجعل التعاون والتكاتف بين الدول العربية والأفريقية، ضرورة حتمية لحماية المجتمعات من الأخطار السيبرانية؛ مؤكدا على ضرورة استمرار الجهود المعنية بتطوير القدرات الرقمية وتحصين المنظومات السيبرانية.
توسيع برامج التعليم والتدريب في الأمن السيبراني
كما أشار عمرو طلعت إلى جهود الوزارة في توسيع قاعدة الكوادر المتخصصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام، وفي مجال الأمن السيبراني بشكل خاص.
وأوضح أنه يتم التوسع في البرامج التدريبية المتخصصة في الأمن السيبراني لزيادة عدد المتدربين وتنويع المهارات لضمان تأمين المنظومات الرقمية. كما أكد أن الأمن السيبراني جزء أساسي من منظومة الأمن القومي للدول، وأنه لم يعد مقتصرًا على وزارة أو جهة بعينها.
وأضاف أن الاعتماد المتزايد على المنظومات الرقمية يمثل فرصة كبيرة لتقدم الدول، ولكنه يتطلب التحوط من المخاطر الناتجة عن التهديدات السيبرانية.
من جانبه، أكد رئيس قمة FDC Summit “طارق شبكة ” أن القمة تنعقد هذا العام تحت شعار “المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية” ايمانا بأن بناء المستقبل لا يكون إلا عبر شراكات إقليمية ودولية حقيقية، تُكمل فيها الخبرات بعضها البعض، وتتكامل فيها الطموحات مع الإمكانات.
وأضاف أن القمة توفر نموذجاً متكاملاً يتضمن خمسة محاور رئيسية هي: التحول الرقمى، والذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء، والأمن السيبرانى، وصناعة مراكز البيانات، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء، وإلى جانبهما محوران متخصصان هما : FDC research forum المعنى بالتركيز على البحث العلمى لتعزيز دور العلم فى التنمية، و FDC Stars لاكتشاف ودعم المواهب الناشئة وترسيخ مبادئ الابتكار .
وقام عمرو طلعت بجولة تفقدية داخل المعرض المصاحب للقمة والذى يشارك به أكثر من 50 شركة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى جناح لدولة الإمارات وآخر للشركات الإنجليزية.
تعزيز الشراكات مع الشركات البريطانية
وعلى هامش فعاليات القمة، عقد عمرو طلعت اجتماعًا مع ممثلي عدد من الشركات البريطانية والسفارة البريطانية لبحث سبل تعزيز التعاون مع مصر في مجال الأمن السيبراني.
تناول اللقاء التعاون مع الشركات البريطانية في توسيع برامج التعليم والتدريب في هذا المجال، كما استعرض المبادرات التي تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء القدرات الرقمية وزيادة الوعي بالأمن السيبراني.
وتمت مناقشة سبل تعزيز الشراكات الدولية ونقل التكنولوجيا وتشجيع الابتكار المحلي في مجال الأمن السيبراني.
وفي هذا السياق، التقى عمرو طلعت مع يوجين كاسبرسكي، الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب، حيث تم بحث إمكانية إنشاء مركز للدعم الفني والأبحاث والتطوير للشركة في مصر.
وأوضح عمرو طلعت خلال اللقاء المزايا التنافسية لمصر، مثل وفرة الكفاءات المتميزة في تكنولوجيا المعلومات والدعم الحكومي القوي، مما يعزز من قدرة الدولة على تقديم خدمات الأمن السيبراني على المستوى الإقليمي.
التوسع في المجالات التقنية المستقبلية
وتركز القمة على عدد من المجالات الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية وتحقيق رؤى الحكومات في مواضيع تقنية مثل التحول الرقمي، الأمن السيبراني، التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، صناعة الروبوتات، الواقع الافتراضي والمعزز، والبلوك تشين.
و تشمل صناعة مراكز البيانات العملاقة، البنية التحتية، مجالات البحث والتطوير، ودعم الابتكار وريادة الأعمال والشركات الناشئة.
و تستضيف القمة العديد من الاجتماعات الدولية والمحلية، مثل اجتماع مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني بمنظمة التعاون الإسلامي، ولجنة الأمن السيبراني باتحاد بنوك مصر، وتدريب UNDP بالتعاون مع منظمة GSMA حول الذكاء الاصطناعي والبيانات العملاقة.
وتشمل القمة موائد مستديرة وجلسات نقاشية، بمشاركة أكثر من 75 متحدثًا دوليًا، بالإضافة إلى توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والمبادرات مع دول عربية وجهات مصرية.
حضور الشخصيات البارزة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا
وحضر فعاليات الافتتاح نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي “غادة لبيب”، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات “محمد شمروخ”، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” “أحمد الظاهر”، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية “هدى بركة”، مدير المعهد القومي للاتصالات “أحمد خطاب”، وكيل محافظ البنك المركزي المصري للأمن السيبراني “شريف حازم”، رئيس مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة “محمد الكويتي”، مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بسلطنة عمان ورئيس مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني بمنظمة التعاون الإسلامي “بدر الصالحي”، ورؤساء الأجهزة الحكومية المعنية بالأمن السيبراني من عدد من الدول بما في ذلك الكويت وقطر وماليزيا.