تراجعت أسعار الذهب في السوقين العالمي والمحلي، اليوم الثلاثاء، متأثرة بتحسن معنويات المستثمرين وتراجع الإقبال على الملاذات الآمنة، وسط مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، إلى جانب انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
سعر أونصة الذهب
وسجلت أونصة الذهب عالميًا انخفاضًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 3321 دولارًا، بعد أن لامست أدنى مستوى لها خلال الجلسة عند 3305 دولارات، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 3345 دولارًا. ويأتي هذا التراجع في ظل موجة تفاؤل في الأسواق، مدعومة بتصريحات رسمية حول احتمالات التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة، وتخفيف الرسوم الجمركية من الجانبين الأمريكي والصيني.
ضغط على السوق المحلي
امتدت الضغوط إلى السوق المحلي، حيث سجل سعر الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – تراجعًا في بداية تعاملات اليوم ليبلغ 4770 جنيهًا للجرام، مستقرًا عند نفس مستوى الافتتاح، بعدما أنهى جلسة أمس على ارتفاع بلغ 30 جنيهًا ليغلق عند 4785 جنيهًا.
تأثير الدولار والبنوك
تراجع الذهب في مصر جاء مدفوعًا بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك، إلى جانب الحركة العالمية للمعدن، ما انعكس على آلية التسعير محليًا. وتتحرك الأسعار في نطاق عرضي مستقر دون مستوى 4800 جنيه للجرام منذ نحو أسبوع، في ظل ضعف الطلب وغياب محفزات جديدة.
وساهم الإقبال الواسع على شهادات الادخار البنكية مرتفعة العائد – قبل وقف إصدارها وخفض الفائدة عليها – في تقليص الطلب على الذهب كأداة للادخار، خصوصًا من الباحثين عن عائد دوري ثابت.
ترقب وتحليل فني
فنيًا، لا يزال الذهب العالمي يتداول بين مستويات دعم عند 3300 دولار ومقاومة قرب 3370 دولارًا للأونصة. ويُرجح أن تظل الحركة عرضية في المدى القصير ما لم تصدر بيانات أمريكية قوية تحفز الأسواق على تبني اتجاه واضح.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع تقارير اقتصادية أمريكية مهمة حول الوظائف والتضخم والنمو، ما قد يُعيد رسم خريطة تحركات الدولار وأسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.