«أنجولا» تدعو المستثمرين المصريين لفرص واعدة في قطاع السيارات الكهربائية والمعلومات
أحمد السويدي: نعمل في السوق الأنجولي منذ 15 عام
أكد الرئيس الأنجولي جواو لورينسو أن السوق الأنجولي مفتوح أمام الاستثمارات الخارجية، مشيرًا إلى امتلاك بلاده بنية رقمية تشمل قمرًا صناعيًا، وقطاعًا خاصًا نشطًا.
وقال لورينسو: «نعمل على تطوير البنية التحتية، وتنفيذ خطوط مترو جديدة، ونرحب بالاستثمارات في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والمعلومات»، مشيدًا بتعاون بلاده مع شركة «المقاولون العرب» ودور مصر الإقليمي في دعم القارة.
استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية، بحضور الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، الذي يزور القاهرة حاليًا، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ناقشت المائدة سبل التعاون في مجالات الاستثمار، والبنية التحتية، والصناعة، والطاقة، والزراعة، والسياحة، بهدف دعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وتعميق الشراكة بين مصر وأنجولا.
التحول الرقمي المصري
قال وزير الاتصالات عمرو طلعت إن التحول الرقمي يمثل أولوية لمصر، وتعمل الدولة من خلال ثلاث ركائز: رقمنة الخدمات الحكومية، وبناء بنية تحتية قوية، وتنمية الكوادر البشرية.
وأوضح أن مصر أطلقت منصة رقمية موحدة تضم أكثر من 180 خدمة، إلى جانب تحسين سرعة الإنترنت 15 ضعفًا، وإنشاء مدارس ومراكز تكنولوجية في المحافظات، مع الترحيب باستقبال طلاب من أنجولا للدراسة في هذه المجالات.
تمثيل رفيع المستوى
شهدت الفعالية مشاركة عدد من الوزراء، أبرزهم وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، ووزير الكهرباء المهندس محمود عصمت، ووزير الإسكان المهندس شريف الشربيني، ووزير الزراعة الدكتور علاء فاروق، ووزير البترول المهندس كريم بدوي.
كما حضر كبار مسؤولي أنجولا، وعدد من قادة القطاع الخاص المصري، من بينهم المهندس أحمد السويدي، والدكتور أشرف سالمان، والدكتور شريف الجبلي، والمهندس خالد نصير، والمهندس أحمد العصار، والمهندس حسن علام، والسيد رياض أرمانيوس.
نقلة عمرانية شاملة
استعرض وزير الإسكان شريف الشربيني التطورات العمرانية في مصر، مشيرًا إلى تضاعف مساحة المعمور من ٧٪ إلى ١٤٪ خلال 10 سنوات.
وقال إن الوزارة ركزت على 6 محاور، منها مدن الجيل الرابع، وتطوير المناطق العشوائية، وتوفير سكن اجتماعي، وتنمية البنية التحتية ضمن مبادرة «حياة كريمة»، إلى جانب مشروعات إعادة إحياء المناطق التراثية مثل «القاهرة الخديوية» و«التجلي الأعظم».
القطاع الخاص: جاهزون للتوسع
أكد المهندس أحمد السويدي أن شركته تعمل في أنجولا منذ 15 عامًا، وتقدم حلولًا في مجالات الكهرباء والمياه والصناعة، فيما لفت المهندس خالد نصير إلى أن شركة «ألكان» تعمل في 22 دولة في مجالات الرقمنة والصناعات الثقيلة وتوزيع المعدات.
وأشار الدكتور أشرف سالمان إلى وجود فرص واعدة في العقارات والضيافة بالسوق الأنجولي، مدعومة بنمو اقتصادي وقطاع مصرفي نشط.
وأكد الدكتور شريف الجبلي اهتمام مصر بالتوسع الزراعي في أنجولا، بفضل قدرتها على إنتاج الأسمدة.
مشروعات جديدة مرتقبة
قال المهندس أحمد العصار إن «المقاولون العرب» تعمل في أكثر من 38 دولة وتسعى إلى التوسع في أنجولا بمشروعات للبنية التحتية والتنمية العمرانية.
وأضاف المهندس حسن علام أن شركته، العاملة في 10 دول، ترى أن السوق الأنجولي يحمل فرصًا كبيرة في التشييد والطاقة. كما أبدت الشركة القابضة للأدوية رغبتها في التعاون بمجال تصنيع الأدوية، خاصة البيولوجية.