أسعار البن تشتعل.. ومزاج المصريين «مش علي بعضه»

سجلت أسعار البن في السوق المصري خلال الأيام الماضية مستويات مرتفعة وغير مسبوقة، حيث بلغ سعر الكيلو من البن الكولومبي 1200 جنيه، يليه البن البرازيلي بـ1000 جنيه، ثم البن الحبشي بـ800 جنيه.

المحلي يكسب

أما الأنواع المحلية، فجاء البن الفاخر بسعر 480 جنيهًا للكيلو، والتوليفة بـ520 جنيهًا، وسجّل البن المحوج 600 جنيه، في حين بلغ سعر البن المحروق 700 جنيه، و«المحوج المحروق» 800 جنيه.

نكهات فرنسية

تراوحت أسعار البن الفرنسي بين 700 و750 جنيهًا للكيلو، حسب النكهات المضافة مثل الكراميل، البندق، الشوكولاتة، وقطع البندق المحمص.

زيادة سنوية بـ40%

ارتفعت أسعار البن في السوق المصري بنسبة 40% خلال عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، لتسجل مستويات غير مسبوقة لعدد من الأصناف الفاخرة والمستوردة، ما حول القهوة من مشروب صباحي روتيني إلى رفاهية يصعب الحفاظ عليها يوميًا.

أسباب عالمية وراء القفزة

ترجع الزيادة إلى عوامل مناخية أثّرت على الإنتاج العالمي، خاصة في البرازيل وفيتنام، أكبر دولتين منتجتين للبن، واللتين واجهتا تقلبات حادة بين الجفاف الشديد والأمطار الغزيرة خلال موسم 2024. كما لعبت عوامل اقتصادية وسياسية دورًا كبيرًا، أبرزها استمرار التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، مما زاد من تكلفة الاستيراد عالميًا.

مخزون محلي حتى يونيو

يُقدّر استهلاك السوق المحلي من البن بنحو 80 ألف طن سنويًا، وهو ما يجعل أي تغييرات في الأسعار العالمية تنعكس مباشرة على السوق المحلي.

وتشير تقديرات التجار إلى أن الأسعار الحالية ستظل مستقرة حتى نفاد المخزون في يونيو المقبل، على أن تُعدل لاحقًا بحسب اتجاهات الأسعار في البورصات العالمية.

القهوة.. من عادة إلى رفاهية؟

مع تسارع وتيرة الغلاء، باتت القهوة تفقد تدريجيًا مكانتها كطقس صباحي ثابت، وتحولت إلى رفاهية موسمية ترتبط بالقدرة الشرائية.

ويبقى السؤال المطروح: هل يظل فنجان القهوة جزءًا من يوم المصريين، أم يصبح استثناءً تحكمه الأسعار؟