عمرو فتوح يكتب: العامل المصري.. قلب الصناعة

في يوم العمل، لا نحتفى فقط بفئة اجتماعية أو مهنية، بل نحتفي بجوهر الاقتصاد.

في عيد العمال، أتوجه بالشكر والعرفان لكل يد تبني وتعمر وتنتج وتخدم بلدها والطرف الاهم في منظومة الانتاج.

العامل المصري ليس مجرد ترس في آلة الإنتاج بل شريكًا في القرار ومصدرًا للإبتكار وقوةً لا يُستهان بها في معادلة التنمية والانتاج لنؤسس معا مصنعين وعمال لكرامة اقتصادية واستقلال حقيقى تُصنع فيه القيمة داخليًا وتُصدر خارجيًا.

نحن بحاجة إلى إعادة تعريف العلاقة بين العامل والمصنع على نحو يجعل من بيئة العمل مصنعًا للثقة قبل أن تكون مصنعًا للمنتج من خلال الاستثمار في التدريب وتوطين التكنولوجيا وتحسين بيئة العمل فى ظل عالم يتغير بسرعة وتتسابق فيه الدول على الميزة التنافسية الأهم  ألا وهو «الإنسان».

لقد رأينا فى الأعوام الأخيرة نماذج مضيئة من شركات وطنية نجحت في اختراق أسواق جديدة ليس بفضل آلات مستوردة أو تقنيات حديثة فقط بل بفضل أيادٍ مصرية صنعت الفرق وتحدت المعوقات وكتبت قصة نجاح تتجاوز حدود الجغرافيا.

العامل هو من حوّل المصانع إلى منارات، والمدن الصناعية إلى محركات للنمو والمنتج المصري إلى علامة تستحق الثقة.

ومع كل إنجاز يتحقق، نسمعه يردد، «ده إنتاجى وصُنع إيديا» في لحظة صدق نادرة تُلخص المعادلة كلها.

وفي عيد العمال، لا يكفى أن نقول شكراً، بل علينا أن نترجم هذا الشكر إلى سياسات، وحوافز، وفرص، تليق بما يقدمه هذا العامل يوميًا من عرق وكفاءة وإخلاص.

عاش العامل المصرى .. وعاشت مصر منتجة قوية بسواعد أبنائها.

الرابط المختصر
آخر الأخبار