أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد المصري بدأ يستعيد توازنه، مشيراً إلى تحسن مؤشرات الأداء، على رأسها ارتفاع النمو وتراجع التضخم، إلى جانب مرونة سعر الصرف التي تُمكّن الاقتصاد من امتصاص الصدمات الخارجية.
رفع الدعم بسبب خسائر القناة
وأوضح «أزعور» في مقابلة مع قناة «العربية Business» أن الخسائر التي تكبّدتها قناة السويس في الفترة الأخيرة، والتي قدّرت بنحو 6 مليارات دولار، دفعت الصندوق إلى رفع قيمة برنامج الدعم المالي لمصر من 3 إلى 8 مليارات دولار.
الإسراع في الإصلاحات الهيكلية
وشدد على أهمية الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، لا سيما في القطاع العام الذي يعاني من ارتفاع التكاليف.
ودعا إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، مع تحوّل الدولة إلى دور المُمكّن والداعم، لا المنافس.
وأشار إلى أن فتح المجال أمام القطاع الخاص لإدارة بعض الأصول الحكومية يمكن أن يساهم في تنشيط الاقتصاد وتوليد فرص عمل، إلى جانب تخفيف الأعباء عن المالية العامة، في ظل ارتفاع مستويات الدين وأسعار الفائدة العالمية.
تحسن فائض الموازنة
وأشاد أزعور بتحسن الفائض الأولي في الموازنة المصرية، داعياً إلى البناء عليه، من خلال مواصلة جهود خفض الدين العام وتحسين إدارته.
وأكد أن بيع الأصول وجذب الاستثمارات في المشروعات الكبرى يمثلان أدوات فعالة لتقليل كلفة الدين.
واعتبر أزعور، أن مصر تمتلك فرصة لإعادة تموضع اقتصادها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وربطها بالأسواق الأفريقية، خاصة مع التطورات الأخيرة في سياسات الرسوم الجمركية عالمياً.