ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة خلال مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي، لإنشاء منطقة صناعية ولوجستية متكاملة في شرق بورسعيد، وذلك بحضور عدد من الوزراء المصريين، ومحافظي السويس وبورسعيد والإسماعيلية، إلى جانب كبار المسؤولين من الجانب الإماراتي.
ووصف مدبولي الحدث بأنه محطة بارزة في مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والإمارات.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجوانب الدبلوماسية أو الاقتصادية، بل هي روابط أخوية راسخة على مستوى الشعبين والقيادتين السياسيتين، تُترجم اليوم عبر مشاريع استراتيجية كبرى تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
مشروع كيزاد شرق بورسعيد
وقال رئيس الوزراء إن مشروع «كيزاد شرق بورسعيد»، يعكس روح الشراكة الفاعلة بين البلدين، موضحًا أنه سيُقام على مساحة 20 مليون متر مربع في المنطقة الصناعية المتكاملة شرق بورسعيد، ليكون منصة صناعية متقدمة تخدم التجارة بين الشرق والغرب، وتعزز قدرات التصنيع والخدمات اللوجستية، معتمدًا على الخبرات الإماراتية وإمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
التبادل التجاري بين مصر والإمارات
وأشار إلى أن دولة الإمارات أصبحت من أهم الشركاء الاستثماريين لمصر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 6 مليارات دولار في عام 2024، مؤكدًا أن المشروع الجديد يعكس الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
ونوّه مدبولي بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت في السنوات الأخيرة وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، ونجحت في توطين صناعات استراتيجية، وتوفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إضافة إلى دعم سلاسل الإمداد، وإحلال الواردات، وخدمة الأسواق الإقليمية والدولية من خلال 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية مطورة.
وفي ختام كلمته، توجّه رئيس الوزراء بالشكر إلى القيادة الإماراتية، وعلى رأسها الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد السويدي، وزير الاستثمار، ومسؤولي مجموعة موانئ أبوظبي، على هذه الشراكة التي تمثل نموذجًا للتعاون العربي الفعّال.
وأعرب عن ثقته في أن يحقق المشروع أهدافه في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق رؤية الدولة 2030.