تتجه أسعار النفط نحو المزيد من التراجع، في ظل أجواء عالمية تتسم بالحذر وتنامي المخاوف من تباطؤ اقتصادي، ما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق في الأسواق المالية، خصوصًا الأسهم الأمريكية.
سجل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال تراجعًا بأكثر من 1.5% خلال تعاملات أمس، متأثرًا بتقرير سلبي صادر عن وكالة الطاقة الدولية، سلط الضوء على تباطؤ متوقع في نمو الطلب العالمي على النفط، بفعل استمرار حالة عدم اليقين التجاري وارتفاع الرسوم الجمركية.
طلب عالمي ضعيف
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نموًا طفيفًا في الطلب العالمي على النفط خلال عام 2025، بنحو مليون برميل يوميًا فقط.
وقلّصت الوكالة تقديراتها للطلب خلال الربع الأخير من 2024 والأول من 2025، ما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن آفاق الاستهلاك.
في المقابل، تشير التقديرات إلى أن المعروض العالمي من النفط ارتفع بـ240 ألف برميل يوميًا خلال فبراير، مدفوعًا بزيادة إنتاج أوبك+، لاسيما من كازاخستان.
وتتوقع الوكالة أيضًا أن ينمو إنتاج الدول من خارج أوبك+ بمعدل 1.5 مليون برميل يوميًا خلال هذا العام.
فائض يومي مليون برميل
وتُرجّح التوقعات أن يشهد السوق العالمي فائضًا قدره 600 ألف برميل يوميًا في 2025، وقد يتسع هذا الفائض إلى مليون برميل يوميًا في حال قررت أوبك+ التخفيف من قيود الإنتاج المعمول بها بعد أبريل.
ضغوط على الغاز
واصل سعر غاز البترول المسال تراجعه ليُتداول دون 17 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ بداية العام، متأثرًا بتحسن تدفقات نواتج التقطير عبر قناة السويس، في حين كبحت مستويات المخزون المنخفضة في موانئ أوروبا الغربية من حدة هذا التراجع.
هبوط المخزون الأمريكي
أما في الولايات المتحدة، ف تراجعت مخزونات الغاز الطبيعي بأكثر من التوقعات الأسبوع الماضي، بانخفاض بلغ 62 مليار قدم مكعب، ما ساعد في دعم السوق مؤقتًا، رغم أن ارتفاع درجات الحرارة المرتقب قد يحدّ من استمرار هذا الأثر الإيجابي.