يشق «البيتكوين» طريقه مجددًا نحو قمة تاريخية بعدما تجاوز عتبة «100 ألف دولار» للمرة الأولى منذ فبراير الماضي، مدفوعًا بحالة التوتر في الأسواق العالمية جراء سياسات الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» التجارية.
يستعيد زخمه
ويتعافى «البيتكوين» تدريجيًا منذ هبوطه في أبريل الماضي، إثر إعلان ترامب رسوم يوم التحرير الأميركية، ليُسجل ارتفاعًا بنسبة 15% في شهر واحد فقط.
وتفوّق على أداء مؤشرات الأسهم الأميركية، إذ تراجع مؤشر «S&P 500» بنسبة 0.8%، بينما اكتفى «ناسداك» بمكاسب محدودة، وانخفض مؤشر الدولار الأميركي بأكثر من 4%.
يتحوّل إلى بديل
ويُعامَل «البيتكوين» الآن كأصل بديل حقيقي، في ظل انخفاض الثقة بالأصول الأميركية، وفقًا لما أكدته تحليلات شركة «بلوك شولز»، التي أشارت إلى تغير في ارتباط العملة الرقمية مع السوق، لتصبح الأكثر عكسًا لانحدار منحنى العوائد الأميركية منذ أكثر من عامين.
يجذب المستثمرين
ويضخ المستثمرون مليارات الدولارات في صناديق العملات الرقمية، حيث شهدت منتجات «البيتكوين» وحدها تدفقات بلغت «1.8 مليار دولار» خلال أسبوع واحد فقط، ما يعكس شهية مرتفعة للاستثمار في الأصول المشفّرة وسط اضطرابات السياسة النقدية والجمركية الأميركية.
يتفوّق على الذهب
ويتجاوز أداء البيتكوين حتى الذهب، الذي ارتفع بنسبة 11% فقط منذ بداية أبريل، رغم تسجيله مستويات قياسية كملاذ آمن.
وتراجعت تقلبات البيتكوين لأدنى مستوياتها في 18 شهرًا، ما يعزز صورته كأصل أكثر استقرارًا مما كان عليه في السابق.
يُبشّر بمستقبل أقوى
يتوقع بنك «ستاندرد تشارترد» أن يصل سعرالبيتكوين إلى «120 ألف دولار» خلال الربع الثاني من 2025، مع استمرار السياسات الاقتصادية الأميركية في دفع المستثمرين بعيدًا عن الأسهم والسندات والدولار.
يحافظ على الترابط
ورغم هذا الصعود اللافت، لا تزال العلاقة قائمة بين «البيتكوين» والأسواق التقليدية. إذ عاد ارتباطه بمؤشر «S&P 500» إلى 0.87، ما يدل على تحرّكهما المتوازي في كثير من الأحيان، إلا أن المحللين يرون في هذا الاتجاه مؤشرًا على بداية تشكّل هوية سوقية مستقلة للعملة الرقمية.