رشيد محمد رشيد: «الكويز» ورقة تفاوض قوية لمصر.. وتوسيع الاتفاقيات مفتاح لجذب الاستثمارات

أكد رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق ومؤسس مجموعة «السارا» العالمية، أن اتفاقيات التجارة الحرة مثل «الكويز» تُمثل أدوات فاعلة لجذب الاستثمارات ونقل الصناعات من مناطق الضغط الجمركي إلى أسواق بديلة.

ودعا إلى توسيع نطاق تلك الاتفاقيات مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتعظيم الاستفادة.

وفي تصريحات خاصة لشبكة «CNN الاقتصادية»، أشار رشيد إلى أن اتفاقية «الكويز» لن تفقد أهميتها لمصر، بل العكس تمامًا، حيث تمنح البلاد ورقة تفاوض قوية في ظل الميزان التجاري المائل لصالح واشنطن، ما يتيح فرصة لمباحثات جديدة تضمن استمرار الاستفادة من الإعفاءات الجمركية.

تباطؤ عالمي في مبيعات السلع

وكشف رشيد عن تراجع واضح في مبيعات السلع الفاخرة نتيجة ضعف الطلب في السوق الصيني، إلى جانب تآكل ثقة المستهلك الأمريكي بعد الإجراءات الجمركية التي اتخذتها إدارة ترامب.

وقال إن التوقعات السابقة بزيادة تصل إلى 50% في هذا القطاع خلال 2025 تم خفضها بسبب هذه المتغيرات.

100 مليار دولار صادرات

وأوضح رئيس مجموعة السارا أن مصر تمتلك مقومات قوية تجعلها من الدول القادرة على كسر حاجز الـ100 مليار دولار في الصادرات، مدعومة بتطور البنية التحتية وتوافر الطاقة، إلى جانب موقعها الجغرافي واتفاقياتها الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك الهدف ممكن التحقيق خلال عامين فقط إذا استمرت جهود دعم التصدير.

انخفاض الجنيه حافز استثماري

وبشأن تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى نحو 50 جنيهًا، شدد رشيد على ضرورة النظر إلى الجانب الإيجابي، معتبرًا أن انخفاض قيمة العملة يمثل محفزًا حقيقيًا لقطاعي السياحة والاستثمار، رغم ما يحمله من صعوبات على المدى القصير.

واختتم رشيد بالإشارة إلى أن دولًا مثل مصر وتونس والمغرب والجزائر مرشحة للاستفادة من التغيرات الجارية في التجارة العالمية، خاصة في ظل احتدام النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، ما يفتح الباب أمام دول المنطقة لتصبح بدائل صناعية وتصديرية للأسواق الغربية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار