تقدمت أسعار النفط بنسبة تقارب 3% مع اقتراب خام برنت من 63 دولارًا للبرميل، وارتفاع خام غرب تكساس إلى قرابة 60 دولارًا، مدعومة بحالة التفاؤل التي سادت الأسواق عقب الإعلان عن اقتراب جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تحذيرات من تقلب الأسعار
وحذر محللون من استمرار التقلبات في أسعار النفط بفعل المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وأوضح جيم ريتر بوش من شركة «ريتر بوش آند أسوشييتس»أن علاوة المخاطر العالمية تحوّلت إلى علاوة رسوم، ما جعل أسعار النفط شديدة الحساسية لأي أخبار تتعلق بالسياسات الأميركية.
توقعات الإنتاج والطلب
اتجهت توقعات مؤسسة سيتي ريسيرش إلى خفض تقديرها لسعر خام برنت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 55 دولارًا للبرميل، مع الحفاظ على النظرة طويلة الأجل عند مستوى 60 دولارًا للبرميل لهذا العام.
ورغم ذلك، يُتوقع أن يعمد تحالف أوبك+ إلى زيادة الإنتاج تدريجيًا خلال الأشهر القادمة، ما قد يشكل ضغطًا هبوطيًا على الأسعار.
ملف إيران النووي
وتُعد احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي بين أميركا وإيران عاملًا حاسمًا في تحركات السوق. إذ يمكن أن يؤدي الاتفاق إلى تدفق مزيد من النفط الإيراني للأسواق، مما يدفع بأسعار خام برنت نحو 50 دولارًا. أما غياب الاتفاق فقد يُبقي الأسعار فوق مستوى 70 دولارًا.
إنتاج أوبك يتراجع
وشهد إنتاج منظمة أوبك انخفاضًا طفيفًا في أبريل، حيث سجل 26.6 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 30 ألف برميل مقارنة بشهر مارس، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز.
ويرجع هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض الصادرات من فنزويلا بعد تجديد العقوبات الأميركية، إضافة إلى تراجعات طفيفة في العراق وليبيا.
ورغم العقوبات، سجل الإنتاج الإيراني زيادة لافتة، في حين حافظت السعودية والإمارات والكويت على مستويات إنتاج شبه مستقرة.
نقطة تحوّل في السوق؟
شهد يوم الخميس ارتفاعًا واضحًا في أسواق النفط والأسهم، بعد إعلان اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن، في أول بادرة حقيقية بعد التوترات الجمركية، مما فتح الباب أمام احتمالات انفراج في العلاقات التجارية العالمية.
ارتفع خام برنت بمقدار 1.66 دولار ليصل إلى 62.78 دولارًا، وصعد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.77 دولار ليبلغ 59.84 دولارًا للبرميل، في إشارة واضحة إلى أن الأسواق لا تزال تتجاوب بسرعة مع أي إشارات إيجابية على صعيد العلاقات الاقتصادية الدولية.