«لا للبلطجة».. ندوة لحزب النور بالبرلس بعد واقعة مقتل الطفل أدهم لمواجهة تفشي العنف المجتمعي

ندوة لحزب النور بالبرلس تحت عنوان «لا للبلطجة» لمواجهة تفشي العنف المجتمعي عقب مقتل الطفل أدهم حلمي

في استجابة لصدمة مجتمعية كبيرة أثارتها حادثة مقتل الطفل «أدهم حلمي» بمدينة برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، تنظم أمانة حزب النور بالساحل القبلي ندوة جماهيرية تحت عنوان «لا للبلطجة»، وذلك مساء الأحد الموافق 11 مايو الجاري، بعد صلاة العشاء، بقاعة الحزب بقرية الشرفا في مركز البرلس.

ويحاضر في الندوة الشيخ سيد مختار البنا، حيث يتناول خلالها خطورة ظاهرة البلطجة وتفشي مظاهر العنف المجتمعي، إلى جانب مناقشة الأسباب الكامنة خلف انتشارها في بعض المناطق، وطرح رؤية شاملة للحلول الممكنة من منظور شرعي ومجتمعي.

واقعة الطفل أدهم

تأتي هذه الندوة في وقت يخيم فيه الحزن على أهالي مدينة برج البرلس، بعد وفاة الطفل «أدهم حلمي»، البالغ من العمر 13 عامًا، متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الرأس.

وتشير التحقيقات إلى أن الحادث وقع أثناء عبث ثلاثة أطفال بسلاح ناري غير مرخص يمتلكه والد أحدهم، وهو مقاول محلي.

وتبيّن لاحقًا أن الضحية تعرّض للضرب والسحل قبل إطلاق النار عليه، بحسب التقرير الطبي.

وعقب الحادث، تم القبض على والد الطفل صاحب السلاح، وقررت النيابة العامة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إيداع الأطفال الثلاثة المتورطين بإحدى دور الرعاية لمتابعة سلوكهم.

وتوصلت تحريات الأمن إلى أن الأطفال استغلوا غياب الأهل واجتمعوا في منزل أحدهم، حيث وقع الحادث المأساوي.

وأكد والد الضحية أن ابنه، المعروف بين زملائه بحسن الخلق وحبه لتلاوة القرآن، كان حافظًا لـ13 جزءًا من المصحف الشريف، واعتاد مشاركة مصروفه مع أقرانه.

وأوضح أن أدهم نُقل في حالة حرجة إلى مستشفى بلطيم النموذجي، حيث ظل في غيبوبة لأكثر من 10 أيام قبل وفاته متأثرًا بإصابته.

دعوة للتكاتف المجتمعي

وأشارت أمانة الحزب إلى أن ندوة «لا للبلطجة» تأتي في إطار السعي لتفعيل دور المجتمع المحلي في حماية النشء، ونشر الوعي بخطورة انتشار الأسلحة وتنامي مظاهر العنف بين صغار السن.

كما دعت كافة الأهالي والمهتمين بالشأن العام للمشاركة الفاعلة، مؤكدة أن التصدي لمثل هذه الظواهر يبدأ بالتوعية وبناء جسور الثقة بين المؤسسات والمواطنين.

وتعكس هذه الفعالية رغبة في الوقوف على حجم الأزمة الاجتماعية والأمنية الناتجة عن التساهل في حيازة الأسلحة، وضعف الرقابة الأسرية، وغياب الوعي القانوني لدى بعض الفئات، وسط مطالبات شعبية بضرورة تشديد العقوبات على حيازة السلاح دون ترخيص، وتغليظ العقوبات في القضايا التي يكون ضحاياها من الأطفال.

تأتي هذه الندوة كخطوة أولى نحو خلق حوار مجتمعي مسؤول، يعالج جذور المشكلة بدلًا من الاقتصار على مظاهرها، ويؤكد أن مواجهة ظواهر العنف والبلطجة لن تتم إلا بالتكامل بين جهود الدولة والمجتمع والأحزاب والقيادات المحلية والدينية.

الرابط المختصر
آخر الأخبار