تواصل شركة «تبارك القابضة» المصرية خطواتها التوسعية في السوق العقاري الإقليمي، إذ بدأت مفاوضات متقدمة مع شركاء سعوديين لإقامة مشروع سكني جديد في المملكة، وفقاً لمصادر مطلعة على أنشطة الشركة.
يأتي التحرك استكمالاً لمشروع «عالي الرياض» الذي تنفذه الشركة حالياً في العاصمة السعودية، والذي يضم 380 وحدة سكنية.
وكان من المرتقب الانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع في أبريل 2025، مع استمرار تسليم الوحدات حتى منتصف 2026، ما يعكس التزام الشركة بتعزيز وجودها في السوق السعودي.
تعزيز الحضور في السوق السعودي
تركز الشركة في مفاوضاتها الحالية على الاستحواذ على أراضٍ جديدة في مناطق واعدة داخل المملكة، مدفوعة بارتفاع الطلب على الوحدات السكنية وتوسع خطط التطوير العقاري في ظل رؤية السعودية 2030.
وقد نجحت «تبارك القابضة» في مضاعفة نموها بنسبة 100% خلال عام 2024، وهو ما منحها دفعة قوية لتوسيع نشاطها في عدد من الأسواق الخارجية، وفي مقدمتها السعودية، التي تراها أحد أبرز المحاور الاستراتيجية في توسعاتها المقبلة.

مسيرة طويلة في التطوير العقاري
تأسست «تبارك القابضة» في أواخر السبعينيات، وتمكنت على مدار أكثر من أربعة عقود من تطوير محفظة أراضٍ تتجاوز مساحتها 4 ملايين متر مربع.
كما أطلقت أكثر من 12 مشروعًا بين مصر والسعودية. ونجحت الشركة في تسليم ما يزيد على 4,500 وحدة سكنية، ما رسخ مكانتها في القطاع العقاري كأحد المطورين ذوي السمعة الجيدة.
نظرة نحو أوروبا
بجانب طموحاتها الإقليمية، تتطلع الشركة أيضاً إلى التوسع في بعض الأسواق الأوروبية خلال الفترة المقبلة، اعتمادًا على علامتها التجارية التي باتت تحظى بثقة المستثمرين والعملاء، ما يمنحها فرصة للمنافسة على مشاريع عقارية خارج النطاق العربي.
تمثل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية شاملة لـ«تبارك القابضة» تستهدف تنويع محفظة مشاريعها، وتحقيق نمو مستدام يواكب التحولات الكبيرة في الأسواق العقارية إقليميًا وعالميًا.