ألقى تقرير نشره موقع أوراسيا ريفيو الضوء على أبعاد الصفقة الجديدة التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية مع أوكرانيا بشأن استغلال الموارد المعدنية (اتفاق المعادن).
وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية في 30 أبريل 2025 بالعاصمة الأمريكية واشنطن يعكس الأهمية المتزايدة لأوكرانيا على الساحة الدولية، ليس فقط من منظور جغرافي وسياسي، بل أيضًا من منظور اقتصادي واستراتيجي.
ثروات معدنية في قلب النزاع
تتوزع الموارد المعدنية الأوكرانية بين منطقتين استراتيجيتين، الأولى تقع في إقليم دونباس، الذي أعلنت روسيا ضمه، بينما تتمركز الثانية في الضفة الغربية لنهر دنيبر، الواقعة تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية.
وتشير هذه المعطيات إلى أن الصفقة قد تُعيد تشكيل خريطة النفوذ والسيطرة في مناطق النزاع، وتؤثر بشكل مباشر على مسار الحرب.
اقرأ أيضا.. أسعار الأسمنت اليوم الأحد 11-5-2025 في مصر
انعكاسات الاتفاق
بحسب التقرير، فإن صفقة اتفاق المعادن قد تحمل في طياتها تداعيات تتجاوز الجوانب الاقتصادية، لتشمل تعزيز الوجود الأمريكي داخل الأراضي الأوكرانية، من خلال دعم قطاع التعدين والبنية التحتية المرتبطة به، وهو ما قد يُنظر إليه من قبل موسكو كتحرك عدائي جديد ضمن سياق الصراع الجيوسياسي الدائر.
احتمالات وقف القتال
ورغم أهمية هذه الصفقة، يرى المقال أن وقف الحرب الروسية – الأوكرانية سيظل مرهونًا بالتفاهمات المباشرة بين واشنطن وموسكو.
كما أن أي مساعٍ أمريكية لإنهاء الحرب بسرعة قد تفضي إلى اتفاق سلام هش، غير قادر على الصمود طويلًا أمام التحديات الميدانية والتوترات السياسية، مما يهدد بعودة القتال في أي وقت.
أوكرانيا لاعب يستحال تجاهله
يؤكد التقرير في ختامه أن توقيع اتفاقية بهذا الحجم مع واشنطن يعزز من مكانة أوكرانيا الدولية، ويجعلها طرفًا يصعب تجاوزه في معادلة الأمن الأوروبي والعالمي، خاصة في ظل ما تمتلكه من موارد طبيعية مؤثرة على سلاسل الإمداد العالمية.