تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بتعزيز حجم التجارة بين الولايات المتحدة وكلٍّ من الهند وباكستان، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار هش بين الجارتين النوويتين.
حلّ بعد ألف عام
وطرح ترامب، عبر منصته «تروث سوشيال»، مبادرة للتعاون مع نيودلهي وإسلام آباد من أجل إيجاد حل للنزاع التاريخي في إقليم كشمير، وكتب قائلاً: إنه سيعمل مع الهند وباكستان، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى حل بشأن كشمير بعد «ألف عام»
في السياق ذاته، كرر ترامب زعمًا مثيرًا للجدل بأن النزاع بين الدولتين مستمر منذ ألف عام أو أكثر، وهو تصريح يتنافى مع الوقائع التاريخية المتفق عليها.
كشمير.. بؤرة التوتر الدائم
ويُشار إلى أن كشمير، ذات الغالبية المسلمة، تمثل نقطة نزاع مزمنة منذ تقسيم الهند البريطانية عام 1947.
وخاض الطرفان ثلاث حروب من أجل السيادة الكاملة على الإقليم، في حين لا يسيطر أي منهما عليه بالكامل.
وشهدت كشمير الخاضعة للإدارة الهندية تمردًا مسلحًا منذ عقود، مطالِبًا بالاستقلال أو بالانضمام إلى باكستان، ما دفع نيودلهي إلى نشر أكثر من 700 ألف جندي لاحتواء التوترات.
من جانبها، ترفض حكومة ناريندرا مودي أي وساطة دولية، وتعتبر الملف شأنًا داخليًا.
وسبق أن ألغت الحكم الذاتي الجزئي للإقليم عام 2019، ما أجّج الاحتجاجات وزاد من تعقيد الأزمة.
تهديدات الهدنة
رغم الوساطة الأمريكية، لا تزال الهدنة هشة. فسُجل قصف مدفعي في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية صباح الأحد، تزامنًا مع انقطاعات متكررة للكهرباء في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تجدّد المواجهات.
وعود اقتصادية موازية
وكتب ترامب رغم أن الأمر لم يُطرح حتى للنقاش، إلا أنه سيزيد بشكل كبير التجارة مع هذين البلدين، قائلًا: « بارك الله في قيادة الهند وباكستان على هذا الإنجاز الرائع!!!».