سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بزيادة بلغت 80 جنيهًا للجرام من عيار 21، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وبحسب التقرير، افتتح الذهب من عيار 21 تداولاته عند 4635 جنيهًا، ولامس أعلى مستوى له عند 4800 جنيه، قبل أن يختتم الأسبوع عند 4715 جنيهًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد سجلت الأوقية ارتفاعًا بنسبة 2.6% خلال الأسبوع، حيث بدأت التداولات عند 3241 دولارًا، وبلغت ذروتها عند 3400 دولار، لتنهي الأسبوع عند 3325 دولارًا.
سجل جرام المعدن الأصفر من عيار 24 نحو 5389 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4041 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 3144 جنيهًا. وبلغ سعر الجنيه الذهب 37720 جنيهًا.
أسباب الارتفاع العالمي
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن صعود الذهب في البورصات العالمية جاء نتيجة لحالة عدم اليقين الاقتصادي، واستمرار التوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، ما دفع المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
محادثات تجارية حاسمة
أُجريت جولة محادثات جديدة بين الولايات المتحدة والصين في مدينة جنيف السويسرية، في محاولة لإنهاء الحرب التجارية القائمة.
وشارك في الاجتماعات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحادثات بأنها «إيجابية وبناءة»، وأشار إلى ما سماه «إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية.
توقعات بهبوط مرتقب
قال إمبابي إن التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين من شأنه تهدئة الأسواق، وتقليل الطلب على الذهب، مما قد يؤدي إلى تراجع أسعاره، خاصة في ظل توجه المستثمرين إلى أسواق الأسهم والسندات.
صراع الهند وباكستان
في الوقت نفسه، أعلن كل من الهند وباكستان التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، لكن استمرار التوترات السابقة ساهم في دعم أسعار الذهب، خاصة مع تصاعد الطلب عليه كملاذ آمن.
سياسة الفائدة الأمريكية
أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي استمراره في تثبيت أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%، وسط ترقب الأسواق لأول خفض محتمل للفائدة في اجتماع يوليو المقبل بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال حدوث خفضين إضافيين قبل نهاية العام.
وأضاف إمبابي أن استمرار البنك المركزي الأمريكي في سياسة الترقب يعزز من صمود الذهب، خاصة في ظل ارتفاع التضخم نسبيًا.
طلب عالمي متزايد
كشف مجلس الذهب العالمي عن زيادة عدد من البنوك المركزية العالمية لاحتياطياتها من الذهب خلال أبريل، أبرزها بنك الشعب الصيني الذي أضاف طنين، والبنك الوطني البولندي الذي زاد احتياطياته بـ12 طنًا، والبنك الوطني التشيكي الذي أضاف 2.5 طن.
مؤشرات اقتصادية مرتقبة
تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة على توجهات المستثمرين وتحركات الذهب، من أبرزها:
- مؤشر أسعار المستهلك (الثلاثاء)
- مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة (الأربعاء)
- طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومسح إمباير ستيت الصناعي، ومسح التصنيع في فيلادلفيا (الخميس)
- تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطن
- المسح الأولي لثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان (الجمعة)
ومن المتوقع أن تسهم هذه المؤشرات، إلى جانب تطورات المحادثات التجارية الأمريكية الصينية، في تحديد اتجاهات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.